اقتصادكم 

كشف تقرير خريطة المخاطر العالمية لسنة 2026 الصادر عن مؤسسة "كونترول ريسكس" الدولية عن تموضع المغرب ضمن دائرة الدول المصنفة بـ”المخاطر المتوسطة”، وهو مستوى يعكس بيئة أعمال مستقرة نسبياً رغم التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. 

ومُنحت المملكة الدرجة الخامسة على مقياس يتراوح بين 1 و10، لتجاور دولاً ذات ثقل اقتصادي من حجم الولايات المتحدة والبرازيل والهند.

ويمنح هذا التصنيف المغرب وضعا مريحاً داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتجه أغلب الدول المجاورة نحو مستويات أعلى من المخاطر، كما هو الحال بالنسبة للجزائر وتونس ومصر المصنّفة ضمن الفئة “العالية”. 

ويعزز هذا الفارق قدرة المغرب على جذب الاستثمارات الباحثة عن أسواق مستقرة نسبياً في محيط مضطرب.

ويشير التقرير إلى أن سنة 2026 ستشهد تصاعداً في الاضطرابات الاجتماعية والعنف الموجه حول العالم، مدفوعاً بإحباطات اجتماعية أعمق، وبتنامي الشعور بانعدام الثقة في المؤسسات. 

ويرى معدو التقرير أن التفاوت بين تطلعات الأفراد والواقع الاقتصادي سيُنتج موجات جديدة من الاحتجاجات، خصوصاً وسط الشباب المتأثرين بارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع آفاق التشغيل.

كما يؤكد التقرير أن الحفاظ على مستوى “المخاطر المتوسطة” يتطلب من المغرب تعزيز قدراته على التفاعل مع التوترات الاجتماعية ومواصلة تحسين مناخ الاستثمار، بما يسمح بتقوية موقعه داخل الخريطة العالمية للمخاطر واستقطاب رساميل جديدة في السنوات المقبلة.