تقرير يكشف كلفة ضعف الخبرة والاستثمار في التعليم بالمغرب

آخر الأخبار - 25-10-2025

تقرير يكشف كلفة ضعف الخبرة والاستثمار في التعليم بالمغرب

اقتصادكم 

 

كشفت النسخة الخاصة بسنة 2024 من تقرير "طاليس” (TALIS)، الاستقصاء الدولي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول التعليم والتعلم، عن معطيات مهمة تخص النظام التعليمي المغربي، وأوضح التقرير أن 68% من المعلمين بالمغرب يفتقرون للمعرفة أو المهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التدريس، وهو معدل أقل من متوسط المنظمة البالغ 75%..

وأضاف التقرير أن النظام التعليمي يسير في مرحلة انتقالية، تجمع بين الحماس الشبابي والتوتر البنيوي الناتج عن نقص الخبرة والدعم المؤسسي.

وأرقام التقرير إلى أن متوسط عمر المدرسين في المغرب 39 عاما فقط، بينما يشكل من تقل أعمارهم عن 30 عاما حوالي 24% من الأساتذة، مقارنة بمعدل 10% في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وأظهر التقرير أن 70% من المدرسين يعانون من ضغط إداري ومهني شديد، و68% يجدون صعوبة في تدبير الانضباط داخل الأقسام، بينما لا تتجاوز ساعات العمل الفعلية متوسط المعايير الدولية. 

وأورد أن أقل من نصف الأساتذة يشعرون بالقدرة على تكييف المنهاج أو تحديد أهداف التعلم بحرية، ما يحد من الإبداع والمسؤولية المهنية ويضع المغرب على مستوى كوستاريكا في قيود الاستقلالية البيداغوجية.

وكشف التقرير أن نسبة المدرسين الذين يعملون ضمن فرق تربوية لا تتجاوز 6%، مقارنة بمتوسط 31% في دول المنظمة، مما يجعل التدريس في المغرب ممارسة فردية تفتقر إلى التجريب الجماعي والدينامية المؤسسية الضرورية للتغيير.

ومن جانب آخر، أشار التقرير إلى وعي الأساتذة بالمستجدات التكنولوجية، إذ عبر أكثر من نصفهم عن حاجة ملحة للتكوين في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما يستخدمها فقط 26% منهم في عملهم، ومع ذلك، يشير 76% من المعلمين إلى أن مدارسهم تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة، وهو ما يزيد من التحديات أمام الرقمنة التعليمية.