اقتصادكم
كشف الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، عن قلة المعطيات حول خطورة وسرعة انتشار المتحور الجديد "بي آي 2.86" BA2.86، الذي سجل 6 حالات عبر العالم حاليا، ثلاثة منها في الدنمارك وواحدة في إسرائيل وأخرى في بريطانيا وسادسة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف حمضي، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن هذا المتحور يحوي 36 طفرة على الأقل، ما تجعله أكثر قوة من متحور "إكس بي بي" و"أوميكرون" وغيرها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية ما زالت تصنف هذه المتحور "تحت المراقبة"، بخلاف متحور "إي جي 5" EG5، المصنف "ذي أهمية".
وقال الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه "لا خوف على الصحة العمومية في المغرب من المتحور الجديد، بالنظر إلى أن جل المغاربة حاصلين على جرعتين من اللقاح على الأقل، أو مصابين سابقين بكوفيد 19، ما يقلص مخاطر الإماتة عند الإصابة بأي متحور جديد"، موضحا أن الفئات الأكثر هشاشة، مثل المسنين والحوامل وحاملي الأمراض المزمنة، مدعوين إلى استكمال جرعات التلقيح الخاصة بهم.
ونبه حمضي إلى أن المخاطر ترتفع بشكل كبير في البلدان الغربية، باعتبار طبيعة البنية الديمغرافية الخاصة بها، فيما تقل بالنسبة إلى المغرب، الذي يتوفر على بنية شابة، وبالتالي أكثر مقاومة ومناعة ضد المتحورات التي تظهر بين الفينة والأخرى.
يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أكدت أخيرا، عدم رصد أية حالة مرضية ناجمة عن السلالة الفرعية (EG.5.1) لمتحور أوميكرون لفيروس (السارس-كوف-2)، أو ما بات يعرف بسلالة (إيريس) لحد الآن.