اقتصادكم-إيمان البدري
أكد محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة خلال هاته الفترة، والتي ستستمر إلى غاية يوم الأحد، من المرتقب أن تحسن الوضع المائي على المستوى الوطني ، خصوصا بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عرف تأخر في الأمطار لمدة 40 يوم.
وأفاد بن عبو، في اتصال هاتفي لـ"اقتصادكم، أنه تم تسجيل عجز مائي بنسبة 70% مقارنة بالسنة الماضية، الأمر الذي ساهم في توجيه المياه معظمها إلى المياه الصالحة للشرب بالدرجة الأولى ، إذ يتم كل سنة توزيع حوالي مليار و 3 ملايين متر مكعب للسقي ، وأضاف أنه مازل هناك نقص حوالي 700 مليون متر مكعب من المياه، وبالتالي فتأخر التساقطات المطرية كان له تأثير كبير على الفرشة المائية للمملكة ، مشيرا إلى أن الأولوية القصوى للممكلة هو توفير مؤشرالأمن المائي للمواطنين.
ومن جهة أخرى ، أضاف الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الأمطار التي شهدتها الممكلة اليوم، سيكون لها أثر جد مهم على مستوى الفلاحة ، وتربية المواشي ، وأيضا على مستوى الفرشات المائية، إذ كلما كانت الأمطار متواصلة لمدة 24 ساعة كلما تعبأت هاته الفراشات التي تساعد في مجال السقي والمزروعات.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هناك بعض المناطق ما تزال تحتاج إلى التساقطات المطرية بسبب غيابها طيلة السنة الماضية وإلى غاية الان، وتتمثل هذه المناطق في كل من دكالة، عبدة الرحامنة، وأيضا المناطق الشرقية، كما أثر تأخر التساقطات على بعض الأحواض المائية، كحوض أم الربيع، وحوض سوس ماسة وغيرها.. إذ أنها في حاجة ماسة إلى الأمطار من أجل إنتعاش القطاع الفلاحي بشكل كبير، وبالتالي فالتساقطات الأخيرة استفادت منها المناطق الشمالية، وأيضا كل من حوض سبو وحوض لوكوس .
وشدد الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن ملء السدود المغربية يرتكز أساسا على استمرار التساقطات المطرية.
وحسب إحصائيات وزارة التجهيز والماء، بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود الوطنية، إلى حدود اليوم 3.731.28 مليون متر مكعب أي 23.14 %.