رغم التقديرات الواعدة.. الصخر النفطي في المغرب بين ضعف الاستغلال وتحديات التطوير

آخر الأخبار - 24-01-2025

رغم التقديرات الواعدة.. الصخر النفطي في المغرب بين ضعف الاستغلال وتحديات التطوير

اقتصادكم

 

لا تزال احتياطات الصخر النفطي في المغرب، رغم كونها من الموارد الواعدة، غير مستغلة بالكامل. في حين يستورد المغرب أغلب احتياجاته من النفط، فإن إنتاجه الوطني يظل ضعيفًا للغاية، حيث لا يتجاوز 3 آلاف برميل يوميًا، في حين أن استهلاكه يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا. أما بالنسبة للغاز الطبيعي، فالمغرب لا يزال مستوردًا صافيًا، مع إنتاج بلغ 50 مليون متر مكعب في 2023 مقابل استهلاك قدره 900 مليون متر مكعب.

تشير تقديرات وحدة أبحاث منصة "الطاقة" إلى أن احتياطيات الصخر النفطي في المغرب قد تتجاوز 53 مليار برميل، ما يعادل 3.5% من الاحتياطيات العالمية لهذه الموارد. رغم أن الصخر النفطي لا يحتوي على النفط بشكل مباشر، بل على مادة عضوية تدعى "كيروجين"، التي تتحول إلى نفط عالي الجودة عند تسخينها، فإن استخراج هذه الموارد يتطلب تقنيات متقدمة وأعلى تكلفة مقارنة بالنفط التقليدي. على الرغم من هذه التحديات، تتواجد احتياطيات ضخمة من الصخر النفطي في عدة مناطق مغربية، مثل أحواض تيمحضيت وطرفاية وطنجة.

تعود أولى محاولات استكشاف الصخر النفطي في المغرب إلى عام 1930 في طنجة، ومنذ ذلك الحين تم إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والمعملية حول هذه الرواسب. وتشير الأبحاث إلى أن حوض تيمحضيت، يحتوي على حوالي 15 مليار برميل من النفط، بينما يحتوي حوض طرفاية الساحلي على 22 مليار برميل.

ويحتل المغرب المركز السادس عالميًا في احتياطيات الصخر النفطي، بمعدل 5.02 مليون طن من النفط المكافئ. ورغم أن استخراج الصخر النفطي قد يواجه تحديات تتعلق بتكاليفه البيئية والاقتصادية، إلا أن تطوير هذه الموارد يمكن أن يسهم في تقليص فاتورة استيراد الطاقة، التي بلغت نحو 122 مليار درهم في 2023.

ورغم أن المغرب لا يمتلك احتياطيات ضخمة من النفط التقليدي أو الغاز، إلا أن تطوير احتياطيات الصخر النفطي والصخري يمكن أن يوفر فرصًا كبيرة للاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات. ومع التقدم في الأبحاث والتقنيات، قد يصبح المغرب قادرًا على استغلال هذه الموارد غير التقليدية بشكل أكثر فعالية، مما يساهم في تقليص العجز الطاقي في المملكة.