وصل منسوب سد سيدي محمد بن عبد الله إلى مستويات جد مقلقة، مما أصبح يهدد سكان الرباط وسلا والدار البيضاء والمحمدية والنواحي بالعطش خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

وانتقلت حقينة السد الواقع بمنطقة أم عزة قرب الصخيرات إلى 272 مليون متر مكعب، منها 28% تغمرها الأوحال، مما يقلصها إلى حوالي 190 مليون متر مكعب، علما أن الطاقة الاستيعابية للسد هي 974 مليون متر مكعب، كما أن نسبة ملء السد انتقلت من 56.3% السنة الماضية، إلى 29.6% خلال السنة الجارية.

 

ولن يكفي المنسوب الحالي لسد سيدي محمد بن عبد الله سكان الدار البيضاء والرباط وسلا وتمارة والصخيرات وتامسنا والمحمدية وبنسليمان وبوزنيقة، لأكثر من 4 أشهر على أقصى تقدير، وفي حالة عدم تساقط الأمطار خلال الفترة المقبلة فإن السد لن يصبح قادرا على تزويد المدن المذكورة بالمياه الصالحة للشرب.

 

ويزود سد سيدي محمد بن عبد الله أكثر من 9 ملايين نسمة بالماء الصالح للشرب، غير أن انخفاض حقينته إلى أقل من مائتي مليون متر مكعب، أصبح ينذر بكارثة، في حالة عدم تساقط الأمطار خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

 

وفقد السد أكثر من 168 مليون متر مكعب خلال أول 8 أشهر من السنة الجارية، بفعل قلة الأمطار والجفاف الذي ضرب المملكة، خاصة أن الفترة ما بين فاتح يونيو و30 غشت الماضي، سجلت لوحدها ناقص 116 مليون متر مكعب.

 

ويدخل سد سيدي محمد بن عبد الله ضمن خطة الربط بين أحواض أبي رقراق وسبو وأم الربيع وتانسيفت، التي تندرج في إطار "المخطط الوطني للماء 2020-2050". 

 

وسيتم إنجاز مشروع الربط عبر مرحلتين، الأولى سيتم خلالها ربط الحوض المائي لسبو بسد سيدي محمد بن عبد الله، على مستوى حوض أبي رقراق. أما المرحلة الثانية، فستعرف ربط سد سيدي محمد بن عبد الله وسد إمفوت، وسد المسيرة على مستوى حوض أم الربيع.