صحيفة فرنسية: المغرب يرسخ ريادته السياحية في إفريقيا برؤية طموحة

آخر الأخبار - 02-10-2025

صحيفة فرنسية: المغرب يرسخ ريادته السياحية في إفريقيا برؤية طموحة

اقتصادكم 

 

كشفت صحيفة "أوست فرانس" الفرنسية أن المغرب بات يرسخ مكانته كقوة سياحية صاعدة في القارة الإفريقية، بفضل استثمارات متواصلة ومخططات طموحة، تجمع بين تأهيل البنية التحتية، والحفاظ على التراث الثقافي، والانفتاح على السياحة المستدامة. 

وأكدت الصحيفة في أخر تقاريرها، أن المملكة لا تعتمد فقط على ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية، بل تتبنى رؤية استراتيجية تجعل منها وجهة متطورة تواكب متغيرات العصر.

وأشارت إلى أن المغرب ظل لسنوات طويلة وجهة مفضلة لدى الأوروبيين، خاصة الفرنسيين، بفضل تنوعه الجغرافي والثقافي، من مدن مفعمة بالتاريخ مثل فاس ومراكش، إلى شواطئ ممتدة على واجهتي الأطلسي والمتوسط، مرورا بفضاءات الصحراء لمحبي المغامرة، وهذا التنوع، تقول الصحيفة، يعرض بأسعار مناسبة وموقع جغرافي يسهل الوصول إليه، مما يزيد من جاذبية المملكة كوجهة سياحية.

ولم يكتف المغرب، بحسب "أوست فرانس"، بما حققه سابقا من إنجازات في القطاع، بل واصل ضخ استثمارات كبيرة من القطاعين العام والخاص، ضمن رؤية 2030. 

وتهدف هذه الرؤية إلى تطوير الطاقة الاستيعابية الفندقية، وتحسين النقل، وتحديث الخدمات، وخلق مناطق سياحية جديدة تجمع بين الشاطئ، والثقافة، والطبيعة، كما أبرزت الصحيفة ما وصفته بـ"الدينامية الفعلية" التي تحرك هذا التطور في ظل استقرار سياسي ومقاربة واقعية في التعامل مع التحديات.

وسلطت اليومية الضوء على التوازن الذي يسعى المغرب إلى تحقيقه بين التحديث والحفاظ على الهوية، مما يمنح الزائر تجربة أصيلة تشمل التراث الحرفي، والمطبخ المحلي، والفنون، ضمن إطار من الفعالية العصرية والتنظيم المحكم.

 وأشادت بمساهمة المهرجانات والعروض الثقافية في الترويج للثقافة المغربية وجعلها عنصر جذب رئيسي.

وأشارت إلى قدرة المغرب على التكيف مع التحولات الرقمية والبيئية، حيث أصبح يعتمد على التسويق عبر الإنترنت، وتطبيقات الهواتف، والذكاء الاصطناعي في التواصل مع السياح، إلى جانب التركيز على السياحة المسؤولة ومشاركة النساء والشباب في القطاع، كما اعتبرت أن تنظيم المملكة لبطولتي كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 يمثل فرصة ذهبية لتعزيز موقعها كقوة سياحية أولى في إفريقيا.