اقتصادكم
أحدث انتقال الدولي المغربي حكيم زياش إلى نادي الوداد الرياضي صدى واسعا في الأوساط الإعلامية والرياضية داخل المغرب وخارجه، بعدما اعتُبر خطوة نوعية تتجاوز البعد الرياضي إلى أبعاد اقتصادية وتسويقية واضحة، تعزز مكانة النادي كإحدى أبرز العلامات الرياضية المغربية في القارة.
فمنذ تسرب أخبار التعاقد، تصدّر اسم الوداد عناوين الصحف الدولية، بفضل المكانة التي يحظى بها زياش على الساحة الكروية، وتجربته مع أندية أوروبية مرموقة مثل أياكس أمستردام وتشيلسي الإنجليزي. هذا الزخم الإعلامي أعاد تسليط الضوء على النادي الأحمر بعد مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، ما يفتح أمامه فرصا جديدة في سوق الرعاة والإشهار.
وأكد هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد، أن الصفقة لم تكن نتيجة إغراءات مالية، بل ثمرة “اختيار وطني خالص”. وقال في تصريحات صحافية: “لم نستطع مجاراة العروض الأوروبية، لكن زياش اختار الوداد بدافع الانتماء والرغبة في تمثيل بلده”.
وأوضح أيت منا أن المشروع الرياضي الذي عُرض على اللاعب يقوم على “التحدي والاعتزاز باللعب في المغرب”، مبرزا أن حضور زياش سيشكّل قيمة مضافة كبيرة داخل الملعب وخارجه، لما يملكه من تجربة احترافية وشبكة علاقات قادرة على استقطاب مزيد من النجوم مستقبلاً.
وعلى الصعيد التجاري، يُتوقع أن تفتح الصفقة آفاقا جديدة أمام النادي في مجال التسويق الرياضي، من خلال عقود إشهارية أوسع وتغطية إعلامية دولية متزايدة، خصوصا مع الإعلان عن نية الوداد إطلاق قناة رقمية احترافية تُدار بخبرة إعلامية لترويج صورته.
الوداد، الذي أبرم خلال الأشهر الأخيرة صفقات نوعية أبرزها التعاقد مع نور الدين أمرابط، يبدو عازما على الجمع بين التميز الرياضي والجاذبية التجارية، بما يرسّخ حضوره كقوة اقتصادية متنامية في المشهد الرياضي المغربي.
ومع بداية موسم واعدة ونتائج مشجعة، يجد الفريق نفسه أمام رهان ترجمة هذه الدينامية التسويقية إلى أداء ميداني متماسك، يحافظ على مكانته التنافسية ويعزز طموحاته للعودة إلى منصات التتويج قاريا ومحليا.