ليلة النصر.. المغرب يحقق انتصارا تاريخيا ووحدته تتعزز بقيادة الملك

آخر الأخبار - 31-10-2025

ليلة النصر.. المغرب يحقق انتصارا تاريخيا ووحدته تتعزز بقيادة الملك

اقتصادكم-حنان الزيتوني

 

يعيش المغرب مساء اليوم الجمعة، 31 أكتوبر 2025، ليلة استثنائية تنطوي على رمزية تاريخية كبيرة، تجمع بين الحزم السياسي والحكمة الدبلوماسية، كما قال جلالة الملك في خطابه التاريخي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء: "ما قبل 31 أكتوبر ليس كما بعده"، في تأكيد على فتح مبين ومسار جديد نحو تعزيز الوحدة الوطنية والدبلوماسية المغربية.

 

الرسائل الأربع للملك

وفي هذا السياق، كشف المحلل السياسي رضوان جاخا، في اتصال مع موقع "اقتصادكم"، أن الملك وجه في خطابه أربع رسائل مهمة تعكس استراتيجية المغرب الوطنية والدبلوماسية: الرسالة الأولى كانت موجهة إلى المجتمع الدولي، مؤكدا أن المملكة استطاعت أن تحقق ردود فعل إيجابية من الولايات المتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن، بما يعكس قوة الدبلوماسية المغربية.

والرسالة الثانية، يقول المحلل كانت موجه إلى الجارة الشرقية الجزائر والنظام العسكري فيها، دعت إلى إحياء طاولة المفاوضات في إطار رؤية المغرب الكبير، مع الحفاظ على لغة سياسية رفيعة المستوى.

وأوضح المحلل السياسي، أن الرسائل الملكية ليست مجرد خطاب رمزي، بل تشكل خطوة استراتيجية لتعزيز وحدة المغرب وسيادته على الصحراء المغربية، مع تأكيد الالتزام بالحل السلمي والدبلوماسي للنزاعات الإقليمية. 

وأضاف جاخا أن القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2797، الذي حظي بموافقة 11 دولة وغياب الفيتو من روسيا والصين، يمثل تتويجا للجهود الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك وممثلي المملكة الدائمين في الأمم المتحدة.

 

انتصار دبلوماسي ومكاسب وطنية

وأشار جاخا إلى أن هذا القرار الدولي يعكس نجاح المغرب في استثمار الدينامية الدبلوماسية العالمية، ويؤكد التقدير الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربي كحل سياسي واقعي ومستدام، كما يعزز القرار موقف المغرب القانوني والسياسي في الصحراء، ويعد خطوة مهمة نحو تطوير قدرات المملكة على تدبير شؤونها المحلية والأقاليم الجنوبية بشكل مستقل وآمن.

ويرى الخبير أن الخطاب الملكي والقرار الأممي يشكلان محطة فاصلة في مسار المغرب الدبلوماسي والسياسي، مؤكدا أن المملكة اليوم تنتقل من مرحلة التحرير إلى مرحلة التنمية الشاملة، مع ضمان استقرار وحدتها الترابية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.