اقتصادكم
أفاد مركز أبحاث التجاري وفا بنك أنه من المتوقع أن تبلغ ديون الخزينة 960 مليار درهم، أي 96 ألف مليار سنتيم، خلال السنة الجارية، مقابل 886 مليار درهم خلال السنة الماضية.
وأوضح مركز الأبحاث في مذكرته "Budget focus – Fixed income" برسم شهر شتنبر أنه "على ضوء التطورات الأخيرة للمناصب المالية الرئيسية للحكومة خلال الربع الثالث من السنة الجارية، فإننا نثق في قدرة الخزينة على التحكم في عجز ميزانيتها في هذه السنة في ما دون 6 % من الناتج الداخلي الإجمالي. وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يصل دين الخزينة إلى 960 مليار درهم بنهاية السنة الجارية، مقابل 886 مليار درهم في 2021".
وفي التفاصيل، من المتوقع أن يبلغ الدين الداخلي 731 مليار درهم خلال السنة الجارية، بزيادة نسبتها 7,7 % مقارنة مع المستوى المسجل خلال 2021، في حين سيرتفع الدين الخارجي بنسبة 9,9 %، منتقلا من 208 مليار درهم في السنة الماضية، إلى 229 مليار درهم في هذه السنة.
وتوقع المركز أن يبلغ الدين الإجمالي 911 مليار درهم عند متم شتنبر الماضي، بمكون داخلي قدره 697 مليار درهم، مقابل 215 مليار درهم للمكون الخارجي.
كما أشار المركز إلى أن الدين الخارجي ضمن المديونية الإجمالية للخزينة يظل متحكما فيه، إذ لم يتجاوز هذا الأخير نسبة 24 في المائة عند متم شتنبر الماضي، وذلك في ظل غياب تدفق دولي للخزينة. ويتوقع أن يستقر عند نفس المستوى في نهاية السنة الجارية، وهو مستوى يتماشى مع المعيار المرجعي للخزينة على المستوى الخارجي والمحدد في 25 في المائة.
وأورد محللو المركز أنهم راجعوا توقعاتهم حول النمو عقب صدور توقعات وزارة الاقتصاد والمالية الأخيرة حول عجز الميزانية (5,3 % خلال السنة الجارية، مقابل 5,9 % متوقعة).
وفي ظل تسارع وتيرة التضخم الذي بلغ 8,3 % في شتنبر الماضي، توقع مركز التجاري للأبحاث أن تتجاوز المديونية الإجمالية للخزينة، مقارنة بالناتج الداخلي الإجمالي، حاجز 70 % من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2022. ويقدر المكون الداخلي بنسبة 53,3 % و16,7 % بالنسبة لنظيره الخارجي.
وعلاوة على ذلك، ستكون الخزينة مديونة بنسبة 66,4 % من الناتج الداخلي الإجمالي عند متم شتنبر 2022. إذ ستبلغ المديونية الداخلية 50,8 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي في شتنبر الماضي.
من جهته، يتوقع أن يصل معدل المديونية الخارجية إلى حوالي 16,0 % خلال نفس الفترة، بانخفاض طفيف مقارنة بمستواه في السنة الماضية.
