اقتصادكم
يرتقب أن يوصل البنك الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوربي سياستهما للتشديد النقدي، من خلال رفع معدل الفائدة الرئيسي خلال الفترة المقبلة، في سياق خطط احتواء التضخم، وهو الطرح الذي توقعه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، خلال اللقاء الأخير مع الصحافة، بعدما قرر المجلس الإداري للبنك المركزي المحافظة على معدل الفائدة عند 3 %.
وبهذا الخصوص، لمح جيروم بأول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى أن صانعي السياسة النقدية يمكن أن يرفعوا أسعار الفائدة بشكل أكبر هذه السنة، للحد من ضغوط الأسعار المستمرة وتهدئة القوة المفاجئة لسوق العمل الأميركية.
وخلال جلسة استضافها البنك المركزي الأوربي في منتدى في سينترا بالبرتغال، اليوم الأربعاء، قال بأول، "على الرغم من أن السياسة مشددة، إلا أنها قد لا تكون مشددة بما يكفي ولم تكن كذلك لفترة كافية".
وقال إنه لن يستبعد رفع أسعار الفائدة في اجتماعات السياسة المتتالية، ما يشير إلى إمكانية أن يقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة عندما يجتمعون في يوليو وسبتمبر. لكنه قال إن غالبية زملائه يعتقدون أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد النقدي لكبح جماح معدل التضخم الذي يصل إلى ضعف هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
ومن جهتها، رجحت كريستين لاغارد، رئيسة "البنك المركزي الأوربي"، ألا يستطيع البنك إعلان نهاية دورته التاريخية في رفع أسعار الفائدة في المدى القريب.
في إشارة منها إلى أن مسؤولي البنك، ومقره في فرانكفورت، ما يزالون يميلون إلى التشديد النقدي، حتى لو أوقفوا حملتهم لرفع أسعار الفائدة مؤقتاً في الأشهر المقبلة، أكدت لاغارد أيضاً أن يوليوز المقبل سيشهد الزيادة التاسعة، على التوالي، في تكاليف الاقتراض لخفض معدل التضخم.
وقالت لاغارد أمس الثلاثاء في كلمة لبدء أعمال المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوربي، المقام في سينترا، بالبرتغال،"من المستبعد في المستقبل القريب أن يتمكن البنك المركزي من التصريح بالوصول إلى ذروة أسعار الفائدة بثقة تامة. سنستمر في رفع معدلات الفائدة في يوليو، إلا لو حدث تغيير جوهري على التوقعات المستقبلية".