اقتصادكم

يعجز بعض المغاربة عن اقتناء أضحية العيد، فيما يرفض البعض الاحتفال به، أو يتجاهله رغم قدرته على شراء الأضحية.

وأثير النقاش حول عدم الاحتفال بالعيد في الفترة الحالية، خاصة بعدما طالب البعض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإلغاء "عيد الأضحى 2023"، بسبب الارتفاع الشامل في الأسعار، والذي طال المواشي أيضا.

تعليقا على الموضوع، قال زكرياء أكضيض، الباحث في علم الاجتماع في اتصال هاتفي مع موقع "اقتصادكم"، إن "الامتناع الواعي، لدى بعض المغاربة، عن اقتناء الكبش والتضحية به، قد يكون عنده أيضا ارتباط بما هو سياسي، فالفرد يمارس السياسة بطريقة أو بأخرى، ومقاومة الاستهلاك نوع من أنواع الممارسات السياسية."

وأضاف زكرياء أكضيض: "هناك توجه لدى مجموعة من المغاربة إلى عدم الانخراط في العيد بشكل ممارس، خلال السنوات السابقة، وهو اختيار له أبعاد مختلفة".

وأكد الباحث في علم الاجتماع أن "هذا الرفض يكون أحيانا مرتبطا باختيارات الفرد، وبأولوياته في الممارسات الدينية، فالتدين يختلف عن الإسلام المعياري، والفرد قد يعطي أولوية لعيد الأضحى، كما قد يعطي أولوية للحج، أو الصيام مثلا".

وأوضح المتحدث ذاته أن "الإسلام الشعبي يرتب الأولويات بشكل قد يتناقض مع الإسلام المعياري أو النصوصي".

وواصل أكضيض حديثه قائلا: على العموم، الاحتفاء بعيد الأضحى متجدر في الوعي الجمعي للمجتمع المغربي، فهذا العيد له مكانة دينية كبيرة، لذلك بعض الأفراد سيتحدون ارتفاع الأسعار، وسيلجأون إلى الاقتراض، أو حتى لبيع أثات بيوتهم لتحمل تكلفة الأضحية، فالكبش يمثل رأسمال رمزي بالنسبة للفرد".