اقتصادكم

يمثل إنشاء أول ممر أخضر بين المغرب وإسبانيا نقطة تحول هامة في التعاون البيئي والاقتصادي بين البلدين، حيث يهدف المشروع إلى ربط الضفتين الأوروبية والأفريقية عبر ممر بحري خالٍ من الانبعاثات، باستخدام السفن الكهربائية السريعة. 

المشروع يتضمن بناء عبارتين كهربائيتين سريعتين ستربطان طريفة في إسبانيا وطنجة في المغرب، ويُتوقع أن تبدأ العمليات في غضون عامين إلى ثلاثة، حيث يرتقب أن تكون السفن خالية من الانبعاثات وذات قدرة استيعابية تصل إلى 800 راكب و225 مركبة، كما سيتم تحديث البنية التحتية للموانئ على ضفتي مضيق جبل طارق لتدعيم شحن السفن الكهربائية.

التعاون بين القطاعين العام والخاص

يُنفذ المشروع بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وهو يتوقع أن يعزز العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب ويوفر فرصًا جديدة للاستثمار في القطاع البحري. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يسهم المشروع في تقليص الانبعاثات الكربونية وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات أخرى، مثل الابتكار البيئي والنقل البحري.

التأثير البيئي والاقتصادي

باعتباره جزءًا من الجهود لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، يهدف المشروع إلى تقليص التلوث والانبعاثات الضوضائية، مما يعزز استدامة البيئة في المنطقة. من جانب آخر، سيسهم المشروع في تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، كما يُنتظر أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين موانئ البحر المتوسط.

وقال رئيس شركة باليريا الإسبانية (Balearia)، أدولفو أوتور مارتينيز، إن المشروع يُعد خطوة مهمة نحو تحديث قطاع النقل البحري وتعزيز التعاون بين ضفتي مضيق جبل طارق، مضيفا أن مشروع أول ممر أخضر بين المغرب وإسبانيا يمثّل نموذجًا للابتكار والتحديث، مشيرًا إلى أن البنية التحتية للمواني ستشهد تحولًا كبيرًا لتتناسب مع متطلبات العبارات الكهربائية.

ومن جهة أخرى، أكد كاتب الدولة الإسباني للنقل والتنقل المستدام، خوسيه أنطونيو سانتانو كلافيرو، أن هذا المشروع هو مثال على التعاون المشترك بين البلدَيْن، ويعكس الرغبة في المستقبل المستدام، موضحا أن الممر البحري بين طريفة وطنجة سيكون الأسرع والأكثر استدامة بين أوروبا وأفريقيا، وهو ما يعكس التزام البلدين بالبيئة.

كما أبدت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، إشادتها بمشروع أول ممر أخضر بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أنه يمثّل قفزة نوعية في التعاون بين الجانبين، معتبرة أن المشروع لا يقتصر على الفوائد البيئية فحسب، بل يمثل أيضًا فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

أبرز النقاط حول أول ممر أخضر بين المغرب وإسبانيا، حسب منصة "الطاقة":

1. السفن الكهربائية السريعة: تستخدم شركة باليريا عبارتين كهربائيتين، خاليتين من الانبعاثات.
2. السعة: كل عبارة قادرة على نقل 800 راكب و225 مركبة.
3. البنية التحتية: تحديث الموانئ لتدعيم شحن السفن الكهربائية.
4. الهدف البيئي: خطوة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
5. التعاون بين البلدين: تعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون في مجالات النقل البحري والابتكار البيئي.