اقتصادكم
اعتبر بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الأممية الاشتراكية أن التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم تتطلب طاقة جديدة واستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التغيرات السريعة التي تحدث على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وخلال إلقائه خطابا افتتاحيا صباح السبت بالرباط، بمناسبة انطلاق أشغال اجتماع الأممية الاشتراكية، أكد سانشيز على أهمية الدفاع عن القضايا العالمية، داعيا إلى دعم الشعب الفلسطيني ومساعدة لبنان وسوريا لإعادة بناء بلدانهم، كما أنه وصف القارة الإفريقية بالحليف الكبير للأممية الاشتراكية، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور المنظمة في تحقيق التغيير الإيجابي، والتكيف مع التغيرات العالمية الكبيرة.
ومن جهته، يرى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن القارة الإفريقية تعيش لحظة تحول كبرى، تعكس التحديات والفرص، مؤكدا أن إفريقيا ليست فقط ساحة لهذه التحولات، بل جزء أساسي من الحلول، بفضل كفاءتها ومواردها الاقتصادية غير المستغلة التي تتيح إمكانيات هائلة للنمو والتنمية.
وشدد على ضرورة تعزيز قيم العدالة في اقتسام الثروات وحماية الموارد الطبيعية، مستعرضا تجربة المغرب في تطوير مؤسسات الدولة، رغم التحديات القائمة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، وأشاد بالإصلاحات السياسية التي أطلقها المغرب بتوافق بين كل مكونات المجتمع، وفي مقدمتها المؤسسة الملكية، مذكرا بالمشاريع الكبرى التي تركز على تحسين حياة المواطنين وتعزيز التعايش بين مختلف الثقافات والأديان، معتبرا أن المغرب يقدم نموذجا يُحتذى في تحقيق التنمية المستدامة.
وتعتبر الأممية الاشتراكية منظمة عالمية تجمع الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية من مختلف دول العالم، يترأسها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، وتعمل على دعم نظم الحكم الديمقراطية وتقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية من خلال سياسات مستدامة.