اقتصادكم - حنان الزيتوني
نظمت وزارة الصناعة والتجارة، اليوم الإثنين 29 شتنبر الجاري بمدينة سلا، يوم دراسي حول التجارة الداخلية تحت شعار “جميعا من أجل تجارة مغرب 2030”، وقد عرف اللقاء بحضور مسؤولين حكوميين وممثلي القطاع الخاص والفاعلين الاقتصاديين، وشكل الحدث محطة للتفكير في التحديات والرهانات المرتبطة بمستقبل التجارة الوطنية، خاصة في ظل الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر المغرب.
مواكبة التحولات الاقتصادية
وفي هذا السياق، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، أن المغرب مقبل على تنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم لكرة القدم، وهو ما يفرض مواكبة قطاع التجارة لهذا التطور الذي تعرفه المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأضاف الوزير أن أكثر من 80% من الاتفاقيات الموقعة مع التجار تهم مواكبتهم سواء في مجال التغطية الصحية أو الرقمنة، مشيرا إلى دعم 161 شركة ناشئة في هذا الإطار، كما شدد على أهمية الإدماج المالي الشمولي الذي يستفيد منه آلاف التجار، قبل أن يكشف عن التحضير لـ مناظرة جديدة بداية السنة المقبلة من أجل صياغة توصيات حديثة لمواكبة مسار التنمية.
دعم تجار القرب
ومن جهة أخرى، أبرز مزور أهمية تعاون المؤسسات المالية في تمويل التجار والحد من تعقيد المساطر الإدارية الخاصة بالرخص، موجها خطابا مباشرا لتجار القرب، حيث وعدهم بالعمل على معالجة مختلف الإشكالات التي تعيق اشتغالهم، باعتبارهم فاعلا أساسيا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني خصوصا مع قرب احتضان المغرب للأحداث الرياضية العالمية.
صوت التجار
وبدوره، اعتبر مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن هذا اليوم الدراسي يشكل بمثابة يوم وطني للتاجر، وهو امتداد لمسار بدأ منذ الحكومات السابقة لكنه لم يكتمل بعد.
وأكد أفيلال، في تصريحه للموقع، أن تجار القرب ما زالوا يعانون من عدة مشاكل، أبرزها إفراغ المساحات التجارية داخل الأحياء الشعبية.
وكشف أفيلال أن الاتحاد يوجد حاليا في مفاوضات مع الوزارة لإطلاق شراكات جديدة تمكن التجار الصغار من اقتناء محلات تجارية وتطوير نشاطهم. كما أشار إلى التوصل إلى حلول مع البريد بنك لتسهيل التمويل وضمان السيولة اللازمة لمواصلة العمل والاستثمار.
وقد تركزت النقاشات خلال هذا اليوم الدراسي حول الأوراش الاستراتيجية للتجارة الداخلية والتوزيع، من بينها تطوير آليات التمويل، تشجيع التجارة الإلكترونية، دعم المنتوج المحلي، ومواكبة المقاولات الناشئة.