اقتصادكم
أكد وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، الأربعاء بمدريد، أن الشراكة بين إسبانيا والمغرب باتت تكتسي بعدا استراتيجيا رئيسيا، مبرزا أن العلاقات الثنائية "تعيش أفضل فتراتها منذ عقود".
وأوضح بوينتي، في كلمة له خلال الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي الإسباني–المغربي، الذي احتضنه مقر الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، أن التعاون بين البلدين يشهد دينامية إيجابية لافتة، خاصة منذ اعتماد خارطة الطريق الثنائية سنة 2022 وانعقاد الاجتماع رفيع المستوى بالرباط سنة 2023.
وأضاف الوزير أن الاجتماع المقرر عقده غدا الخميس بمدريد يعكس انتظام الحوار السياسي بين البلدين، مشددا على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون القائم بين البلدين الجارين، في إطار من الاحترام المتبادل والتكامل.
وفي ما يتعلق بقطاع النقل والبنيات التحتية، أبرز بوينتي الانخراط المتزايد للمقاولات الإسبانية في المشاريع الهيكلية التي ينفذها المغرب، مشيرا على الخصوص إلى مساهمة خبرات هندسية إسبانية في أشغال تحديث وتوسيع مطار الدار البيضاء.
وثمن الوزير في هذا السياق "البرنامج الاستثماري الطموح" الذي أطلقه المغرب لتقوية شبكته من البنيات التحتية وترسيخ تموقعه كقطب جهوي، معتبرا أن هذه الدينامية تعود بالنفع على النسيج المقاولاتي كما على المواطنين المغاربة.
كما شدد بوينتي على جودة الشراكة الاقتصادية المغربية–الإسبانية، المبنية على المعاملة المتكافئة والاعتراف المتبادل، مبرزا التطور اللافت الذي حققه المغرب خلال العقود الأخيرة.
وأكد أن "الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد تعد رافعة مهمة ليس فقط للبلدين، بل أيضا للقارتين الأوروبية والإفريقية"، مضيفا أن العمل المشترك بين الطرفين "قادر على الإسهام في بلورة دينامية جديدة بين أوروبا وإفريقيا".
ويعقد هذا اللقاء الاقتصادي عشية الدورة الثالثة عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، بمشاركة مسؤولين حكوميين من البلدين، إلى جانب رؤساء كبريات المقاولات المغربية والإسبانية، مما يعكس الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.