اقتصادكم
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن الانتصار الذي حققه المنتخب المغربي على حساب منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، مساء الأحد، في افتتاح منافسات كأس إفريقيا للأمم على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كان مستحقا رغم التعقيدات التي طبعت أطوار اللقاء.
وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، أن مباريات الافتتاح تظل دائما صعبة على البلد المنظم، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني حضر لهذه البطولة منذ سنتين، وأن تحقيق الفوز في المباراة الأولى يعد أمرا بالغ الأهمية لبناء الثقة ومواصلة المسار بإيجابية.
وأضاف الناخب الوطني أن الطاقم التقني عمل على تصحيح عدد من الهفوات خلال الشوط الثاني، مبرزا أن الطاقم كان يدرك أن المجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو جزر القمر سيؤثر عليهم مع توالي دقائق اللعب، معتبرا أن الهدف الذي سجله أيوب الكعبي كان مميزا وجاء في توقيت حاسم.
وتابع الركراكي أن المنتخب خاض اللقاء بشخصيته وأسلوبه الذهني، محافظا على تركيزه رغم الصعوبات التي واجهها خلال الشوط الأول، مشددًا على أن منتخب جزر القمر سيشكّل تحديًا حقيقيًا لبقية منتخبات المجموعة الأولى.
وفيما يتعلق بإصابة قائد المنتخب، غانم سايس، أوضح الركراكي أن اللاعب شعر بآلام على مستوى الركبة، معربا عن أمله في ألا تكون الإصابة خطيرة حتى يتمكن من العودة سريعًا خلال هذه البطولة، ومؤكدا أن غيابه المحتمل يشكل ضربة للفريق، غير أن المجموعة مطالبة بالتأقلم مع مثل هذه الظروف.
وأشار الركراكي إلى أن البدلاء غالبا ما يكون لهم دور حاسم في تغيير مجريات المباريات، مستشهدا بما قدمه الكعبي، كما أوضح أن اختياره لسفيان رحيمي في التشكيلة الأساسية جاء بحثا عن دينامية أكبر على مستوى الخط الأمامي.
وأضاف أن سيناريو المباراة يشبه مواجهات سابقة، حيث واجه المنتخب خصما متراجعا إلى الخلف يعتمد على التنظيم الدفاعي مع بذل مجهود بدني كبير، مؤكدا في الآن ذاته أن منتخب جزر القمر يتوفر على مجموعة محترمة.
وبخصوص المواجهة المقبلة، شدد الركراكي على أن المباراة أمام منتخب مالي، الذي يضم عناصر ذات مستوى عال، ستكون صعبة للغاية وتشكل اختبارًا حقيقيا للمنتخبين معا.
