الشطر الاخير من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

لايف ستايل - 24-04-2024

الشطر الاخير من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

اقتصادكم

 

لكني لم أكن في سن تسمح لي بتحمل المسؤولية أو بقول ما قلته في نفسي وأنا أنزف من الداخل، في صمت يبكي، لكن دون أن أنطق كلمة واحدة. 

كانت الأصوات تتزاحم في رأسي دونما وسيلة لشق طريقها نحو الحرية. كنت أدفع، أدفع كامرأة في طور الولادة، لكن لا شيء يخرج مني. عقيم مثل الزنقة6، حيث جميع النساء ينتهين إلى دفن ذويهن فيما يشبه عويل يوم القيامة. لكن صوتي أنا ذلك اليوم كان ذا إيقاع غير مسموع، كحشرجة صماء، تحدث صريرا وهي تصعد منحدر الألم، وتنتهي بالتحول إلى كرة ضخمة تخنقني إلى الأبد. 

وددت لو أن أمي حازت سعاد إلى جانبها لتبقى معنا، أن تتقدم من بين كل الرجال والنساء وتقول لهم بشكل رسمي:" سعاد ستبقى معي، مثل عبد القادر وخديجة وإدريس وأحمد ". لكن لا شيء من هذا القبيل. اكتفت امي بأن تدعو الله بأن يحفظنا. ما أودى بكل آمالي في أن أرى يوما أمي تغير مسار الأقدار كبطلة إغريقية. 

أهلا بالسنوات السوداء لأيام الرصاصᴉ سعاد أو ملحمة طفلة في الأربع سنوات، حرمتها الحياة بقدرة قادر من كل شيء، وقالت لها بدون خجل، أهلا بك في عالم الوحوش ومصاصي الدماء، عندها أحنت سعاد رأسها وتقدمت نحو البوابة. ايماءة بسيطة بالرأس. دلالة قصوى على النهاية. لا شيء لتتذكرهᴉ كل ذكرى ماتت اليومᴉ تابعنا بشكل مباشر أكثر تجربة مؤثرة عن فقدان الذاكرة الطوعي.