خبير مالي يكشف 7 حيل لتدبير مصروف المنزل في زمن كورونا

لايف ستايل - 05-01-2022

خبير مالي يكشف 7 حيل لتدبير مصروف المنزل في زمن كورونا

صفاء صبري

 

تعيش الأسر على مستوى العالم أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا منذ بداية انتشاره، ومع الارتفاع المهول والمستمر للأسعار يقع على عاتق النساء المسؤولية الأكبر لتدبير هذه الأزمة دون المساس بالحاجيات الأساسية، ولأن موهبة التدبير لا تمتلكها جميع النساء فإن المتخصصين في مجال التنمية وضعوا بعض الإرشادات التي يمكن اتبعاها لترشيد النفقات، ويمكن لربات البيوت الاعتماد عليها لمواجهة تبعات الأزمة الوبائية للحفاظ على مستوى معيشي كريم للأسر.

 

في هذا الصدد يقدم «إدريس أوهلال" الخبير في التدبير المالي والتخطيط الاستراتيجي في حديث لـ «اقتصادكم"، مجموعة من الحيل والنصائح لربات البيوت لتفادي الإسراف.


وضع خطة تدبيرية 


على كل ربة بيت أن تضع خطة تدبيرية خاصة بالأزمات تتناسب مع مداخيل أسرتها المالية وكذا مع حاجيات الأسرة، وأثناء ذلك تحتاج بعض النساء لبعض الإرشادات الهامة التي تشكل حجر الأساس في التدبير المنزلي.


وأبرز أوهلال أن الخطة التدبيرية تبدأ أولا من خلال الاكتفاء بإشباع الحاجات الأساسية والتخلي عن كل الاحتياجات الثانوية.


وضع خطة تقشفية 


ويضيف أن اعتماد خطة تقشفية في فترة الأزمات ليست عيبا بل هو حكمة يمكن أن تعبر بالأسرة إلى بر الأمان من دون المساس بحاجياتها الأساسية، كما يمكن أن تكون فرصة لتعزيز روح التضامن والتكافل بين الأفراد ومشاركة الأعباء والذي من المستحب أن يشارك فيه الأطفال أيضا

لاستخلاص الدروس منه على أرض الواقع.


البحث عن موارد إضافية 


وفي سياق متصل قال "أوهلال" إن ظهور الأزمات يفرض على العائلات أيضا البحث عن موارد دخل إضافية تساعد على حمل العبء على رب الأسرة، فإذا كانت ربة البيت تملك موهبة معينة تمكنها من الحصول على مدخول إضافي فسيكون من الأفضل إعادة إحياءها أو البحث عن فرص لوظائف تنتعش في فترة الأزمة يمكن أن تكون حلا مميزا لزيادة الدخل.


وأوضح الخبير المالي أن الإجراءات التقشفية لا يجب أن تجعل مدبرة المنزل تغفل عن ضرورة ادخار 10% على الأقل للحالات الطارئة، فتبعات الحالة الوبائية الراهنة لا يعني أن الأسرة في معزل عن أزمات جانبية أخرى يجب على كل أسرة أن تضعها في الحسبان، سواء كان من أجل المرض أو الاحتياجات الطارئة التي لا يمكن تفاديها، وبالتالي لا بد من توفير مبلغ ولو كان بسيطا يغني عن الحاجة إلى الاقتراض في الأوقات الصعبة.


وفيما يلي 7 حيل يجب أن تعتمدها كل امرأة مدبرة لتجاوز الأزمة:


•    تجنب العزومات الكبيرة: سواء من أجل التوفير أو من أجل تفادي التجمعات لتجنب العدوى، ويمكن تعويضها بلقاءات بعد الظهر لشرب الشاي او القهوة.
•     تقييم النفقات الشهرية: ميزانية المصروف الشهري يجب أن يتم تحديدها في بداية كل شهر، تحذف منها الاحتياجات الأساسية والفواتير الثابتة، وصرف الباقي على الاحتياجات بطريقة استباقية دون مصاريف زائدة.
•    
•    التخلي عن الوجبات الجاهزة والمكلفة: سواء كان ذلك خلال أوقات العمل أو عن طريق طلبيات الطعام للمنزل، فيجب التخلي عن هذه العادة فورا، ليس من أجل التوفير فقط بل من أجل صحة أفضل تضمن للأسرة استهلاك وجبات صحية معدة منزليا وتتضمن مكونات طبيعية يمكن اقتناؤها بأسعار معقولة وبكميات أكبر.
•    
•    تحديد جدول مسبق للوجبات: بدل أن تقعي كل يوم في دوامة السؤال التقليدي الذي تعاني منه جميع ربات البيوت حول ما يجب طبخه اليوم، من الأفضل وضع جدول مسبق يتضمن وجبات أسبوع كامل أو أكثر.
•    
•     صنع هدايا يدوية في المنزل: بدل شراء هدايا باهظة الثمن يمكن صناعتها في المنزل خاصة خلال فترة الأعياد والمناسبات الخاصة.
•    
•    إشراك الأبناء في برنامج التدبير: لا يجب أن يبقى الأبناء على معزل من الأزمات التي تواجهها الأسرة، خاصة أن الوضع الحالي يتعلق بأزمة مستمرة وليست مؤقتة وعلى الأطفال أن يدركوا هذا الوضع وأن يتعلمو التعايش معه، لذلك فإن التحدث إليهم بشأن الميزانية واطلاعهم على خطط الأسرة في تسيير مصروفات البيت سيكون أمرا مهما وسيجعلهم يستوعبون ثقافة التوفير والتدبير.
   
•    التخلي عن اقتناء المنتجات ذات العلامات التجارية المعروفة: في ظل التحولات المستمرة بين حضر التجول والسماح به بين الفترة والأخرى وكذلك عزوف معظم الناس عن التجمعات واللقاءات، فإن التباهي بقطع أزياء تحمل علامات تجارية معروفة لم يعد أمرا ضروريا يمكن استبداله بقطع ملابس ذات جودة بأسعار معقولة وأكثر عملية وتغنيك عن الدخول في أزمة خانقة نهاية الشهر.

•    الابتعاد عن اقتناء مشتريات عن طريق التقسيط: هذا فخ آخر تقع فيه ربات البيوت، فاقتناء أشياء غير ضرورية لأن التقسيط الشهري يبدو بسيطا لا يعني أنه لن يؤثر في ميزانية الأسرة خاصة أن الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الإغلاق المتكرر بسبب الوضعية الوبائية يمكن أن ينعكس سلبا على مداخيل الأسر في أي وقت، في حين أن الالتزامات الشهرية للتقسيط يمكن أن تصبح تثقل كاهل الأسرة.

•     الابتعاد عن التسوق من المتاجر الكبرى: التسوق من المتاجر الكبرى يجعلك مرغمة على اقتناء أغراض ليست أساسية إما لأنها تقدم تخفيضات تبدو مغرية وإما لأنها تعرض منتجات ليست في قائمة احتياجاتك، لكن طريقة عرضها تجبرك على اقتنائها تحت مبرر أنك يمكن أن تستعمليها في وقت لاحق، لذلك فإن أفضل حل هو التوجه للمتاجر الصغيرة لطلب ما تحتاجينه بشكل دقيق دون زيادة، كما أن الأسواق الصغير والباعة المتجولين يمنحونك فرصة التفاوض والمساومة على أفضل الأسعار وهو ما سيشكل فرقا كبيرا في ميزانية مصروفك.


•    خلق أنشطة ترفيهية للأطفال في المنزل: لا شك أن الأطفال في حاجة ماسة للأنشطة الترفيهية بينة الفينة والأخرى، إلا أن هذه الأنشطة يمكن أن تصبح عبئا على مصروف المنزل، في هذه الحالة يمكن للأمهات خلق أنشطة ترفيهية في المنزل عن طريق ورشات للرسم تشارك فيها أيضا رفقة أبنائها أو تنظيم مسابقات تنافسية بينها وبين الأطفال، ويمكن أيضا تنظيم ورشات في الطبخ بطرق بسيطة وممتعة تضمن للأطفال فرصة الترفيه والتعلم في نفس الوقت.

•     استبدال مواد التنظيف المكلفة بأخرى من صنع منزلي: أسلوب حياة صحي أصبح مستحبا من طرف ربات المنازل لتفادي التعرض للمواد الكيماوية الضارة. وهنا ينبغي الاستعاضة عن مواد التنظيف المكلفة بمواد مصنوعة بالمنزل وخالية من المواد الكيماوية المضرة.