"نوادي رواد الأعمال" بالمغرب... فضاءات للتشبيك وخلق الفرص التجارية

مال واعمال - 06-01-2022

"نوادي رواد الأعمال" بالمغرب... فضاءات للتشبيك وخلق الفرص التجارية

صفاء الصبري

"نادي رواد الأعمال" تجربة فريدة وجديدة ظهرت حديثا في المغرب على غرار دول كثيرة سبقتها لذلك بهدف خلق صلة وصل بين كبار المدراء التنفيذيين ذوو سلطة اقتصادية في جميع ميادين المال والأعمال وذلك ضمن شبكة تعزز علاقاتهم وتساعدهم في نسج شراكات اقتصادية وفرص تجارية تعود على جميع الأطراف بالنفع عن طريق لقاءات منتظمة مخصصة لذلك.

في هذا الصدد يقول إدريس الظريف مؤسس ’’نادي رواد الأعمال’’ club de dirigeants  لرجال الأعمال في حديث خاص لـ"اقتصادكم"، إن فكرة إنشاء النادي لم تأت من فراغ بل كانت نتيجة لحاجة ماسة في سوق المال والأعمال من أجل خلق فضاء لتبادل المصالح التجارية بين فئة عريضة من المستثمرين ورؤساء المشاريع داخل المغرب وخارجه.

ويضيف الضريف أن الهدف أيضا خلق فرص جديدة واستثنائية يصعب الوصول إليها خارج إطار النادي.

 وكانت البداية لتنفيذ الفكرة أواخر عام 2017 من خلال تجمع ضم 17 مديرا فقط تواصلوا عن طريق خدمة الواتس أب في مجال محدود جذا، بينما في ماي 2018 كانت البداية الفعلية للنادي الذي وصل عدد منخرطيه حاليا إلى 5000 عضو.

وفي إجابة عن مدى تفاعل رجال الأعمال مع الفكرة، أضاف "الضريف" أن عدد العضويات السريع والمستمر في النادي هو تعبير واضح عن الحاجة الماسة للفاعلين في قطاع المال والاعمال لهذا النوع من الشبكات لتمكين أصحاب المشاريع من تبادل الخبرات والمصالح في فضاء يضمن ابرام الصفقات التجارية في جو متكامل بعيد عن ضغط الأعمال والمنافسة، بل أكثر من ذلك هو فضاء يتسم بروح التضامن والرغبة في التطور انطلاقا من أنشطة النادي.

و لإضفاء لمسة إنسانية على أنشطة النادي أضاف "الضريف" أن المنخرطين وضعوا على عاتقهم مسؤولية دعم المقاولين الشباب من خلال إنشاء مبادرة تحت عنوان "انطلاقة ناو" ، وهي مبادرة تدعم الراغبين في إنشاء مشاريع خاصة عبر مرافقتهم و منحهم التكوين اللازم الذي يحتاجونه للانطلاق فعليا في العمل وكذا مساعدتهم في الحصول على قروض بشروط مميزة في إطار شراكة بين النادي والبنوك.

وأكد الضريف أن هذا العمل لا يقتصر فقط على تكوين ومساعدة الشباب للانطلاق في تحقيق مشاريعهم بفعالية أكبر، بل إن النادي يرافقهم طيلة عملية الإنشاء والبناء لضمان استمرار المقاولات و تقويتها مستفيدة من خبرات وأعضاء النادي في جميع المجالات الاقتصادية.

وتتمحور فكرة نادي رواد الأعمال على ثلاث ركائز أساسية، أولها هو جمع رجال الأعمال المغاربة في منصة واحدة لتحقيق تبادل فرص الأعمال وتسهيلها، وثانيا من خلال ضم أكبر عدد من كبار المديرين التنفيذيين ذوو السلطة من مجالات مختلفة كليا لتحقيق التكامل المطلوب، ثم أخيرا أن يكون النادي داعما للمدراء من أجل تطوير الذكاء الجماعي للشركات والأعضاء وضمان نموها.

وتنقسم العضويات في النادي إلى ثلاث فئات، الأولى تضم الأعضاء المميزين الذين يستفيدون من لقاءت شهرية مع ما يقارب 200 رجل أعمال.

 و تكون هذا الاجتماعات فرصة لتقديم محاضرات في مواضيع آنية تسمح للحاضرين بالاستفادة منها لتطوير أعمالهم للأفضل، كما أن الجانب الترفيهي لا يغيب عن هذه الاجتماعات التي تتخللها سهرات وحفلات تسمح للمنضمين بتسيير أعمالهم وصفقاتهم في جو ملائم بعيدا عن ضغط المكاتب، ويمكن الحصول على هذه العضوية مقابل اشتراك سنوي بمبلغ 3000 درهم بشرط أن ينظم مسؤول واحد فقط من الشركة أو المشروع للنادي.

 أما العضوية الثانية فيمكن الاشتراك بها بنفس المبلغ ويتم الاستفادة من نفس الخدمات بالإضافة تجمعات أسبوعية تضم ما بين 20 إلى 30 مديرا، وهناك يمكن لأي عضو أن يقوم بالتقديم لنفسه ولمشروعه ويعرض خدماته لمدراء في قطاعات أخرى مقابل امتيازات وتخفيضات مشجعة.

وفي الأخير يقدم النادي أيضا عضوية خاصة "vip " تتضمن كل الامتيازات السابقة بالإضافة إلى منحهم خدمة الترويج لأسماء وشعارات شركاتهم سواء خلال اللقاءات الدورية أو من خلال عرضها على المنصات الإلكترونية للنادي مقابل اشتراك سنوي بمبلغ 6000 درهم.