اقتصادكم
كشفت معطيات جديدة، عن تعرض 10 آلاف متصفحي أنترنت مغاربة لتهديدات أمنية، مصدرها الملاحق المضافة للمتصفح، وفق بحث أجراه خبراء "كاسبرسكي"، الرائد العالمي في حلول الأمن المعلوماتي، هم النصف الأول من السنة الجارية.
وأفادت نتائج البحث، أن 1.3 مليون متصفح للأنترنت عبر العالم، تعرضوا لتهديدات أمنية من خلال الملاحق المضافة إلى برامج تصفح الويب، موضحة أن عدد المتصفحين المهددين من المغرب، يمثل نسبة 79 % من العدد الإجمالي لضحايا هذا النوع من التهديدات خلال السنة الماضية.
ومن خلال تقليد تطبيقات واسعة الانتشار من قبيل "غوغل" للترجمة، أو إضافات متصفح الويب المزودة بخصائص مفيدة مثل محول ملفات، PDF أو ملحق تنزيل الفيديو، يمكن للتهديدات المتضمنة في الملاحق الضارة، أن تشمل عرض إعلانات على الشاشة أو جمع معلومات من تاريخ التصفح، بل أكثر من ذلك، يمكنها أن تبحث عن بيانات ولوج المستخدم، الشيء الذي يجعلها من بين الأدوات المفضلة لدى المجرمين الإلكترونيين.
ومنذ بداية السنة الجارية، تمكنت منتوجات "كاسبرسكي" من منع 6 مليون مستخدم من تنزيل ملحقات متصفح فتاكة. وخلال النصف الأول من هذه السنة أيضا، لاحظ الباحثون ارتفاعا في عدد المستعملين المتضررين، مع بلوغ عدد أولئك الذين صادفوا تهديدات مختفية في الملاحق خلال هذه الفترة نسبة 70 % من إجمالي المستعملين، الذين تعرضوا للتهديدات نفسها خلال السنة الماضية.
وتشكل البرامج الدعائيةadware ، أكثر التهديدات التي تتخفى وراء الملاحق الضارة، وهي غير مرغوب فيها، ومصممة لكي تعرض إعلانات على الشاشة. وترتكز هذه الإعلانات في أغلب الأحيان على تاريخ تصفح الضحية للأنترنيت من أجل شد انتباهه، ويتم دمجها في عرائض على الصفحات التي يزورها الضحية من أجل محاولة إعادة توجيهه إلى الصفحات التابعة، التي تمكن المبرمج من كسب المال.
ومن خلال ذلك، فإن هذه البرامج الإعلانية تستحوذ على الأماكن المخصصة للإشهارات المشروعة في محركات البحث.
ويعتبر المستعملون المغاربة معنيون بإشكالية برمجيات الدعاية، مع وجود أزيد من 25 ألف و200 ضحية خلال الفترة بين السنتين الماضية والجارية. أما في تونس، فبلغ عدد الضحايا الذين تعرضوا لبرمجيات الدعاية خلال هذه الفترة 14 ألفا و472 شخصا.