اقتصادكم
يراهن المغرب على الذكاء الاصطناعي بغية خلق المزيد من فرص الشغل وتطوير مقاولاته، وفقاً لما أعلنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي.
واعتبر الوزير، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022 بالرباط، خلال مؤتمر لمناقشة موضوع الذكاء الاصطناعي في خدمة نماذج التنمية الجديدة؛ أن الذكاء الاصطناعي يشكل مقوما لتطوير المقاولات وتشغيل الشباب، لأن متطلبات سوق الشغل تصب في هذا الاتجاه. مؤكدا أن الوزارة تمضي قدما في هذا التوجه من أجل تكوين الشباب في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وناقش مسؤولون وخبراء خلال المؤتمر موضوع الذكاء الاصطناعي في خدمة نماذج التنمية الجديدة، خاصة أن المغرب قام بإعداد "نموذج تنموي جديد"، يهدف إلى تشجيع نمو شامل ودامج، يضع المواطن في صلب هذا النموذج .
وتناول هذا المؤتمر، الذي يندرج في إطار برنامج دراسة وتقييم حاجيات القارة الإفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، تنجزه اليونسكو في 32 دولة، منها المغرب، المساهمات الممكنة للذكاء الاصطناعي في القارة، وإعداد النماذج الجديدة للتنمية المعتمدة من قبل المملكة ودول أخرى بإفريقيا.
وفي هذا السياق، قال عبد اللطيف ميراوي، إن هذه الحركية التي يشهدها مجال الرقمنة في جميع أنحاء العالم تتيح للمغرب، وعلى الرغم من التحديات المطروحة، فرصا هائلة يتعين اغتنامها، بالنظر للموارد البشرية الشابة التي تزخر بها المملكة والوسائل المتوفرة.
وبحسب ميراوي فإن الرقمنة أصبحت اليوم في صلب التفكير وفي عمق التقدم الاقتصادي وأن الذكاء الاصطناعي اليوم أخد قسطا كبيرا في مجال ريادة الأعمال ويساهم في إتاحة المعرفة وتوفير المعلومات والحلول.
من جانبها، أبرزت الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن الهدف الذي سطرته الوزارة هو تعزيز قدرات الشباب المغربي في مجال الذكاء الاصطناعي ، مضيفة أن هذه الفئة من المجتمع أبانت عن قدرات هائلة على الابتكار وحازت على جوائز قيمة على الصعيدين الوطني والدولي.
وأشارت مزور إلى أن هذا الحدث، الذي نظم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية -الحرم الجامعي الرباط- بشراكة مع اليونيسكو ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب "Ai Movement"، يهدف إلى دعم البعد الإفريقي للذكاء الاصطناعي.