اقتصادكم
أجمع المؤتمرون صباح أمس الأربعاء في الدار البيضاء، خلال الحدث الآني الأهم "الندوة حول الماء"، على ضرورة تطوير مشاريع تحلية المياه وتعزيز الاستثمارات الواردة عليها، موازاة مع ترشيد الاستهلاك وتشجيع الابتكار في معالجة المياه المستعملة، لغاية مواجهة ظاهرة الإجهاد المائي.
وتحدث نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في مداخلته خلال هذه الندوة، أن حقينة السدود تراجعت إلى أقل من مليار متر مكعب، موضحا أنه في سياق تنفيذ تدابير النجاعة المائية، تم رصد هدر مليار متر مكعب في البحر سنويا.
وسار عبد الرحيم الحافظي، مدير عام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على المنوال نفسه، ليؤكد أن الرهان قائم اليوم على تحلية المياه، باعتباره الحل الوحيد لمواجهة الإجهاد المائي، مذكرا بأن عملية التحسيس بخطورة هدر المياه، مكنت من تخفيض الاستهلاك بنسبة 5 %.
من جهته دق عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهةً الدار البيضاء- سطات، ناقوس الخطر حول مستوى عجز الماء في الجهة، موضحا أن التوقعات تشير إلى بلوغه 330 مليون متر مكعب في الجهة بحلول 2025.
رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، شدد من جهته حجم التعبئة الحكومية لمواجهة الإجهاد المائي، موضحا أنه تم إدراج صناعات تحلية المياه ضمن بنك المشاريع، منبها إلى أهمية تطوير المصانع الصغيرة للتحلية وتعميمها، في أفق الانتقال بها إلى حجم أكبر، وتعزيز الابتكار في هذا المحال الحيوي.
ولم يخف محمد جليل، خبير في الماء، ممثل الفدرالية المغربية للاستشارة قلقه بشأن تراجع الموارد المائية، بسبب توالي سنوات الجفاف، الذي أصبح جزءا من التقلبات التي يعرفها المغرب بشكل مستمر، موضحا أنه على مدى 10 سنوات، تضررت الخزانات والسدود والفرشة المائية من الوضعية المناخية الصعبة.