بهذه الطريقة يقود المغرب التحول نحو مستقبل التنقل الكهربائي في إفريقيا

عالم المحركات - 06-10-2025

بهذه الطريقة يقود المغرب التحول نحو مستقبل التنقل الكهربائي في إفريقيا

اقتصادكم 

 

يسعى المغرب لتعزيز مكانه في خارطة التحول نحو المركبات الكهربائية على مستوى القارة الإفريقية. ومع تنامي الوعي البيئي والتطور التكنولوجي، تستعد المملكة لاحتضان أول منصة دولية من نوعها في إفريقيا، مخصصة لمستقبل التنقل، بمشاركة فاعلين دوليين، شركات رائدة، ومؤسسات بحثية.

وأكد محمود لطيفي، المدير العام لمجموعة MIE لمنطقة شمال وغرب إفريقيا، في حوار خاص مع موقع "اقتصادكم"، أن المغرب يستعد لاحتضان أول منصة إفريقية متخصصة في مستقبل التنقل والمركبات الكهربائية، وذلك من خلال تنظيم حدث دولي غير مسبوق، سيُعقد بمدينة الدار البيضاء يومي 19 و20 نونبر 2025، بمشاركة أكثر من 120 عارضًا من أكثر من 10 دول.

الحدث الأول من نوعه في القارة الإفريقية

وقال لطيفي: "هذه هي أول منصة من نوعها في إفريقيا تُعنى بمستقبل التنقل، بما في ذلك السيارات الكهربائية، البنية التحتية المرتبطة بها، وصناعات ما بعد البيع. إلى اليوم، لا يوجد أي حدث إفريقي يناقش بعمق هذه التحولات القادمة."

ويأتي تنظيم الحدث في وقت تشهد فيه السيارات الكهربائية تطورًا عالميًا سريعًا، خاصة من جانب الشركات الصينية، كما بدأ المستهلك المغربي يُبدي اهتمامًا متزايدًا بهذا النوع من السيارات، في ظل تزايد الوعي البيئي والاقتصادي.

المغرب منصة إفريقية للتبادل والابتكار

واعتبر لطيفي أن المغرب، باعتباره الرائد الصناعي في مجال السيارات بالقارة الإفريقية، مؤهل اليوم أكثر من أي وقت مضى ليكون منصة للتبادل الدولي حول مستقبل التنقل. وأضاف:"نريد من هذا الحدث أن يكون بداية لمسار طويل نحو تموقع المغرب كمرجعية إقليمية في مجال التنقل المستدام، وخلق شراكات بين الفاعلين المحليين والدوليين."

شراكات استراتيجية وتكوين الكفاءات

من بين أبرز المحاور التي سيشهدها الحدث، تنظيم أربع مؤتمرات علمية وتقنية بحضور خبراء مغاربة وأجانب، وباحثين سيناقشون تطورات التكنولوجيا، التحديات المرتبطة بالبنية التحتية، وأفق التنقل الكهربائي في العشر أو العشرين سنة المقبلة.

كما سيتم الإعلان، حسب لطيفي، عن شراكة استراتيجية بين جمعية AMICA (الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات) وكلية صينية متخصصة في تكوين التقنيين في مجال صيانة المركبات الكهربائية.

وأضاف:"هذا التعاون سيمكن من نقل المعرفة والتكنولوجيا من الصين، الرائدة عالميًا في هذا المجال، إلى المغرب، عبر تكوين مكونين مغاربة قادرين على تدريب الأجيال الجديدة من التقنيين والمهنيين في قطاع السيارات الكهربائية."

هل المغرب مستعد للمرحلة القادمة؟

وحول سؤال ما إذا كان المغرب جاهزًا فعلاً لاعتماد واسع للسيارات الكهربائية، أجاب لطيفي بصراحة:"لسنا متأخرين، ولكن لسنا جاهزين بشكل كامل بعد. نحن في مرحلة مفصلية تتطلب التحضير الجيد، لا يجب أن ننتظر حتى تغزو السيارات الكهربائية شوارعنا لنبدأ في رد الفعل. بل علينا أن نستبق ونواكب هذه الطفرة من الآن."

وختم لطيفي بالتأكيد على أن البنية الصناعية المغربية جاهزة تقنيًا، وما تبقى هو العمل على تهيئة السوق الداخلية، إعداد البنية التحتية للشحن، وتوفير خدمات ما بعد البيع المناسبة، لتسهيل تبني هذا النوع من المركبات من طرف المستهلك المغربي.