تراجع عدد الشبابيك والوكالات البنكية.. تحول رقمي أم وسيلة للتحكم في التكاليف؟

التحليل والرأي - 13-06-2023

تراجع عدد الشبابيك والوكالات البنكية.. تحول رقمي أم وسيلة للتحكم في التكاليف؟

اقتصادكم

 

كشفت معطيات جديدة، عن تراجع عدد الشبابيك الأوتوماتيكية البنكية، وقبل ذلك إحصائيات حول تزايد وتيرة إغلاق الوكالات البنكية، ما يطرح السؤال حول نجاح البنوك في مسار تحولها الرقمي؟، وتعويض شبابيك الخدمات المادية بمنصات رقمية.

لا يمكن ربط هذه المؤشرات بتطور مشاريع الرقمنة لدى البنوك، طالما أن عقلية الزبناء ما زالت لصيقة بكل ما هو مادي وملموس، والدليل على ذلك وتيرة نمو معاملات المغاربة بـ"الكاش" أو الأوراق النقدية، إذ وصلت إلى 362.8 مليار درهم متم مارس الماضي، بزيادة نسبتها 11.9 % مقارنة مع مارس 2022، وقيمتها 38.5 مليار درهم، أي 3850 مليار سنتيم.

الأمر على الأرجح يتعلق بدروس استخلصتها المجموعات البنكية من تفشي جائحة كورونا، وما تلاها من تداعيات اقتصادية واجتماعية، كرست لسياسة تقليص التكاليف التشغيلية والتحكم في الانفاق وتنويع الاستثمارات، الأمر الذي يظهر من خلال الأرقام الصادر عن مركز النقديات، التي أفادت بوجود ركود توسيع شبكة الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية خلال الفصل الأول من السنة الجارية (دون أخذ الشبابيك المستبدلة بعين الاعتبار).

وفي تقريره الأخير حول النشاط النقدي بالمغرب، أشار المركز إلى وجود 8154 شباكا بنكيا أوتوماتيكيا، أي ما يعادل توسيع شبكة الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية بنسبة ناقص 0,1 % مقارنة بمتم شهر دجنبر 2022.

ويوضح المركز أن المدن الأفضل تجهيزا بهذه الشبابيك هي الدار البيضاء (1608 شباكا أوتوماتيكيا)، تليها مراكش (703)، والرباط (675)، وطنجة (495)، وأكادير (451)، ثم فاس (410).

تراجع وتيرة توسيع شبكة الشبابيك الأوتوماتيكية البنكية، واكبه اختفاء 117 وكالة خلال سنة واحدة فقط، بعدما انخفض عدد الوكالات المفتوحة ضمن الشبكات التجارية للمجموعات البنكية الموجودة في السوق إلى 6056 وكالة، وهو الأمر الذي فسرته، هبة زهوي، مديرة المديرية المذكورة، بتوجه جديد للبنوك نحو تشجيع الزبناء على الاستفادة من الخدمات البنكية عبر القنوات الرقمية.