اقتصادكم - عبد الصمد واحمودو
تقلصت العلاقات المغربية- التونسية، في مجالات الاقتصاد والاستثمار، في الآونة الأخيرة، حيث أثر ذلك بشكل مباشر على ازدهار المبادلات التجارية وتقوية الروابط بين المستثمرين والشركات على المستوى الإقليمي، حيث يؤثر ذلك على الاقتصاد المغاربي، الذي يتحمل كلفة كبيرة بسبب غياب الاندماج، رغم الفرص الهائلة للتعاون.
في هذا السياق أكد منصف المرزوقي الرئيس السابق لتونس، في تصريح لـ "اقتصادكم"، " أنه يجب تنمية العلاقات المغربية- التونسية، لأنها في مصلحة البلدين ، لكن السياسة التي ينتهجها الرئيس الحالي لا تفي بالغرض . وفي كل الحالات أنا سعيد بكون رجال أعمال تونسيين يستثمرون في المغرب وطاقات شبابية أيضا تفضل الاستقرار في المغرب بدل بلدان أخرى وهذا طبعا بسبب العلاقات الحميمة بين الشعبين الشقيقين".
وحول إمكانية الاستفادة من تعزيز العلاقة الاقتصادية، بين المغرب وتونس، يرى المرزوقي، "أنه يجب انتظار نهاية الولاية الحالية في تونس". موضحا: "آمل أن تكون قريبة لأن التغيير سيمثل انفراجا كبيرا للاقتصاد المغاربي".
وأشار الرئيس السابق لتونس، في تصريح لموقع "اقتصادكم"، إلى أن "الكلفة الاقتصادية السنوية التي تتحملها دول المنطقة جراء تجميد الاتحاد المغاربي، حددت في العديد من المرات ما بين 2 و5 في المئة وهي نسبة هائلة تعني عشرات الآلاف من مواطن الشغل الضائعة وعدد من الفرص لتحسين أوضاع شعوبنا".
وبمناسبة كأس الأمم الإفريقية، والدينامية التي ستخلقها على مستوى أرقام السياحة المغربية، أبرز المتحدث ذاته، "أنها طفرة مهمة ويجب أن تتواصل ، لكن يجب أن تعلمنا ازمة كورونا عدم التعويل على السياحة كمصدر اساسي للثروة".
وعن استثمار المغرب التطور السياسي لتعزيز موقعه الإقليمي ودعم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، بعد تزكية مجلس الأمن لمبادرة الحكم الذاتي بموجب القرار 2797 لسنة 2025 كأساس وحيد للتفاوض، أوضح الرئيس التونسي السابق، "أن المغرب أمامه الآن طريق مفتوح سواء في أوروبا وأمريكا وافريقيا . لكن بالنسبة لي كمغاربي ما يهمني نهاية الوضع الحالي ليفتح الفضاء المغاربي لما أدعو اليه منذ سنوات، الحريات الخمس أي حرية التنقل والاستقرار والملكية والعمل والمشاركة في الانتخابات البلدية".