اقتصادكم
شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع ذروة موسم الأعراس والحفلات، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من الدجاج الحي 25 درهما، فيما بلغ سعر الدجاج المذبوح 45 درهما. هذا الارتفاع المفاجئ أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم من تأثير هذه الأسعار على قدرتهم الشرائية.
وفي تصريح لموقع "اقتصادكم"، أوضح أحد المهنيين في قطاع الدواجن أن الأسعار مرشحة للاستمرار في الارتفاع خلال الفترة الحالية، مرجعاً ذلك إلى "الضغط الكبير على سلاسل التوريد، وارتفاع كلفة الأعلاف المستوردة، فضلا عن التأثيرات المناخية التي أضعفت وتيرة الإنتاج".
وأضاف المتحدث: "من غير المتوقع أن تعرف الأسعار انخفاضا قبل نهاية الموسم الصيفي، خاصة مع استمرار الطلب المرتفع وتكبد المنتجين خسائر سابقة يحاولون تعويضها حاليا".
وقال عدد من المستهلكين إن هذا الارتفاع المفاجئ جاء في وقت حساس، تكثر فيه المناسبات الاجتماعية والولائم، مما يجعل من الصعب ضبط النفقات، خصوصا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام. وأكدوا أن أسعار الدجاج أصبحت تثقل كاهل الأسر ذات الدخل المتوسط والمحدود.
ومن جهتهم، أرجع عدد من المهنيين والباعة في قطاع الدواجن أسباب هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف الإنتاج، إلى جانب موجة الحرارة التي أثرت سلبا على الإنتاج المحلي. كما أشاروا إلى أن تزايد الطلب الموسمي أسهم بشكل مباشر في رفع الأسعار.
ووسط هذه الظروف، تتعالى أصوات المواطنين مطالبة بتدخل الجهات المختصة لضبط الأسعار ومراقبة السوق، في محاولة للحد من المضاربات التي يعتقد كثيرون أنها تلعب دوراً كبيراً في تفاقم الوضع، وتزيد من الأعباء المعيشية على المستهلكين.