اقتصادكم
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأربعاء، أن الاستثمار العمومي في البنيات التحتية الإنتاجية ضروري من أجل خلق دينامية اقتصادية زراعية وقروية.
وأوضح صديقي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "الجيل الأخضر، استراتيجية في خدمة الأمن الغذائي للمغرب"، أن الاستثمار في البنية التحتية الإنتاجية، ولا سيما الري والتنمية الهيدروفلاحية والفلاحة التضامنية وتنمية سلاسل الإنتاج، يعد أمرا ضروريا من أجل خلق دينامية اقتصادية وزراعية وقروية.
وفي ما يتعلق بالاستثمار الخاص، أكد السيد صديقي على دوره في تحديث المزارع والاستغلاليات وتبني التكنولوجيا وتحسين الإنتاجية، مسجلا في هذا الصدد أنه تمت تعبئة حجم كبير بفضل إصلاح إطار التحفيزات وتحسين أداة صندوق التنمية الفلاحية وجاذبية القطاع.
وأشار صديقي إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعتبر عامل نجاح رئيسي لتعبئة المزيد من الاستثمار، مستحضرا إطلاق 1710 مشروعا في متم سنة 2022، بمساحة تقدر بنحو 149 ألف هكتار، منها 77 في المئة مملوكة للدولة.
وفي هذا الصدد، أوضح أن هذه المشاريع التي تبلغ قيمتها 26,8 مليار درهم مكنت من خلق 76 ألف فرصة عمل دائمة.
وفيما يتعلق بمنصات الصناعات الغذائية والزراعية، أشار الوزير إلى أنها تهدف إلى تثمين الإنتاج وإدماج عالية وسافلة السلاسل، مشيرا إلى أنه تم وضع العديد من المشاريع المهيكلة بهدف تعزيز القدرة التنافسية في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية وجلب الاستثمار في هذا القطاع.
وفي معرض حديثه خلال الملتقى، قدم الوزير الاجراءات المتوقعة في إطار استراتيجية "الجيل الأخضر" التي جاءت لتعزز مكتسبات مخطط المغرب الأخضر، لا سيما فيما يتعلق بتنمية واستدامة القطاع الفلاحي.
كما توقف عند أهداف هذه الاستراتيجية الطموحة، من أجل ضمان السيادة والأمن الغذائيين، بما ينسجم مع الإمكانات التي توفرها مختلف جهات وأقاليم المملكة.
يشار إلى أن ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي يعد فضاء للنقاش حول المواضيع الراهنة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، يشهد مشاركة ممثلي السلطات العمومية وشخصيات من مختلف المشارب، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.