اقتصادكم
توقع عدد من المهنيين الفلاحيين تحسنا ملموسا في موسم الحبوب هذا العام، مدفوعا باستمرار التساقطات المطرية الأخيرة، ما يعزز فرص إنتاج وفير بعد سنوات من الجفاف.
وفي نفس السياق، أشار الخبراء إلى أن ارتفاع حقينة السدود إلى مستويات مطمئنة، واقتراب نسبة الملء من 40 في المائة، يخفف الضغط على الموارد المائية المخصصة للشرب، ويسمح بتوجيه جزء كبير من المياه لدعم النشاط الفلاحي.
وفي هذا الإطار، تجاوزت المساحات المزروعة نحو 3 ملايين هكتار، ما يعزز توقعات موسم فلاحي جيد مقارنة بالفترات السابقة، مع احتمال تحقيق إنتاج وافر من الحبوب إذا استمرت الظروف المناخية المواتية خلال شهري مارس وأبريل.
ومن جهة أخرى، لم يتم بعد تحديد حجم المحصول النهائي، ومن المتوقع أن يتم تقييمه بعد نهاية مارس لتحديد حاجيات السوق الخارجية بدقة، في الوقت الحالي، تستمر عمليات الاستيراد لضمان تزويد السوق بالحبوب بانتظام، مع الإشارة إلى أن أي إجراءات لحماية المنتج الوطني ستُطبق فقط بعد تأكيد الاكتفاء الذاتي.
ويتوقع المهنيون أن يسهم الموسم الحالي في تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتخفيف الاعتماد على الاستيراد، مع الحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق الوطنية.