اقتصادكم
أجمع أرباب ومسيرو مقاولات البناء والأشغال العمومية على كون الأزمة الأوكرانية فاقمت معاناتهم وباتت تهددهم بالإفلاس.
وعقد المكتب الجهوي لفاس مكناس للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، اليوم الثلاثاء 29 مارس، لقاء تواصليا مع أرباب ومسيري المقاولات بالجهة.
وأكدت مداخلات باللقاء التواصلي، أن أزمة كوفيد-19، وضعت مقاولات قطاع البناء في محك حقيقي، ليشيروا إلى أن اللقاء يعتبر بادرة مهمة بعد أزيد من سنتين على بداية الجائحة لإيجاد حلول ومقترحات لمساعدة المهنيين على تجاوز الأزمة.
وقال الكاتب العام للمكتب الجهوي فاس مكناس للجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، خالد تاعرابت، إن قطاع البناء والأشغال العمومية تضرر من أزمتين عالميتين الأولى مرتبطة بكوفيد-19 والثانية بالحرب الأوكرانية الروسية، حيث تسببت هذه الأخيرة في ارتفاع مهول للأسعار مما نتجت عنه أزمات مالية كبيرة للمقاولين وعلى الخصوص ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأوضح تاعرابت أن ذلك يهدد المقاولات بالإفلاس، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة على القطاع من تسريح العمال وتوقف الأوراش.
وبالإضافة إلى النقاش حول ارتفاع أثمنة مواد البناء والمحروقات وندرتها، تدارس أرباب ومسيري المقاولات إكراهات أخرى مرتبطة على وجه الخصوص بالتأخر في أداء المستحقات وكسر الأثمنة في الصفقات العمومية.
واقترح اللقاء عددا من الإجراءات التي تروم بشكل سريع إنقاذ مقاولات القطاع، من بينها التسريع بإخراج مؤشرات مراجعة الأسعار شهريا وإعادة النظر في نظامها ككل لمسايرة الأسعار الحقيقية للمواد، وتعميم مراجعة الأسعار في كل الصفقات العمومية، واتخاذ إجراءات استثنائية تهم تعويض المقاولات عن الأضرار، والتعجيل بإخراج مشروع مرسوم الصفقات العمومية المعدل.