اقتصادكم
أظهرت بيانات صادرة عن جمعية مصدري لحوم الأبقار في البرازيل (ABIEC) أن المغرب رفع وتيرة وارداته من اللحوم البرازيلية بشكل لافت خلال العام الجاري، إذ استقدم إلى غاية نهاية أكتوبر ما يفوق 2400 طن من اللحوم الطازجة، مقابل 1558 طنا خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، ويعكس هذا التطور اتساع حضور اللحوم البرازيلية في السوق المغربية ضمن سياق دولي يتجه نحو تنويع مصادر الإمداد الغذائي.
وعلى الصعيد العالمي، حققت البرازيل خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024 صادرات فاقت 2.764 مليون طن من لحوم الأبقار، منها 353 ألف طن في أكتوبر وحده، وحافظت الصين على موقعها كأكبر مستورد بأكثر من 1.322 مليون طن، تليها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ثم المكسيك وتشيلي، ما يعزز الدور المحوري للبرازيل كأحد أهم موردي اللحوم في العالم.
وتشير المعطيات الإحصائية للجمعية إلى أن قطاع اللحوم البرازيلي ولّد العام الماضي قيمة اقتصادية تناهز تريليون ريال برازيلي، أي ما يمثل 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، ونجحت البرازيل في رفع إنتاجها دون توسيع المساحات الرعوية، مستفيدة من برامج حكومية تستهدف استعادة المراعي المتدهورة وتشديد الرقابة على موردي الماشية، ما يعكس توجها نحو زيادة الإنتاجية وتقليص التوسع الأفقي.
وخلال سنة 2024، سجلت البرازيل رقما قياسيا في صادرات لحوم الأبقار بلغ 2.89 مليون طن نحو 157 سوقا دوليا، محققة إيرادات وصلت إلى 12.8 مليار دولار، بزيادة بنسبة 22% مقارنة بعام 2023، وبلغ متوسط سعر الطن نحو 4448 دولارا، فيما مثلت صادرات اللحوم حوالي 4% من إجمالي الصادرات البرازيلية و8% من الصادرات الزراعية.
أما على مستوى البنية الإنتاجية، فقد نما قطيع الماشية بنحو 11% بين 2004 و2024، بإضافة 19 مليون رأس ليبلغ الإجمالي 194 مليون رأس، وتتركز الكثافة الأكبر في منطقة الوسط الغربي بـ62 مليون رأس، تليها منطقة الشمال بأكثر من 50 مليونا، وفي المقابل، تراجعت مساحة المراعي إلى 160 مليون هكتار سنة 2024، بانخفاض 11% خلال العقدين الأخيرين، ما يعكس اعتماد البلاد على تحسين الإنتاج بدل توسيع المساحات الزراعية.