المغرب قادر على إنتاج ما بين 2 و4 في المئة من حاجيات السوق العالمي من الهيدروجين الأخضر
اقتصادكم
يتوفر المغرب على إمكانات كبيرة تؤهله ليصبح من كبار المنتجين العالميين للهيدروجين الأخضر، الذي يعد وقود المستقبل، وفق ما تراه الوكالة الدولية للطاقات المتجددة.
ووفقاً لتقرير حديث أصدرته الوكالة، ينتمي المغرب لقائمة الدول المرشحة للريادة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، سيما أن المملكة دخلت منذ سنوات نادي رواد الطاقات النظيفة عالميا.
وتوقع التقرير أن يلجأ المستهلكون للهيدروجين الأخضر، وغير ذلك من الطاقات النظيفة عما قريب، سيما أن تأثير التغير المناخي، الذي تسببه الطاقات الأحفورية، سيصبح ملحوظا بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، فضلا عن الارتفاع المرتقب في أسعار تلك الطاقات الملوثة للبيئة.
وتتصور الوكالة أن سوق الهيدروجين الأخضر قادرة على توفير نحو 12 في المئة من حاجيات الطاقة العالمية في أفق عام 2050، فيما سيضطلع المغرب بدور إنتاج ما بين 2 و4 في المئة من الحاجيات العالمية للطاقة عبر الهيدروجين الأخضر.
ويعد الهيدروجين الأخضر في تصور الكثير من الخبراء "وقود المستقبل"، ويتم إنتاجه عبر عملية تسمى "التحليل الكهربائي" للماء.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن يكون الهيدروجين الأخضر عاملاً في إعادة تشكيل علاقات التجارة العالمية ومواقع الدول في الخارطة الجيوسياسية، مع ظهور مصدرين ومستهلكين جدد لتلك المادة.
وأوضح التقرير أن البلدان القادرة على توليد كهرباء متجددة رخيصة، هي التي ستتصدر إنتاج الهيدروجين الأخضر وستتوفر على تنافسية قوية في السوق، متنبئاً بذلك لكل من المغرب والتشيلي وناميبيا، التي تعد في الوقت الراهن دولا مستوردة للطاقة، لكنها تتأهب لتغدو مصدرة.
يذكر أن المغرب والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وقعا صيف 2021 على اتفاقية لتطوير مجالي الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.