نفق جبل طارق يعود للواجهة.. والمغرب يرحب بأكبر مشروع ربط قاري

آخر الأخبار - 22-11-2025

نفق جبل طارق يعود للواجهة.. والمغرب يرحب بأكبر مشروع ربط قاري

اقتصادكم


في تطور مفصلي، كلّفت إسبانيا جهة حكومية بإعداد التصميم الكامل لأول نفق استكشافي بين ضفتي جبل طارق، ما أعاد المشروع القديم إلى دائرة الاهتمام الدولي. 

ويُنظر إلى هذه الخطوة كمرحلة تأسيسية نحو ربط قاري قد يعيد تشكيل حركة النقل بين المغرب وأوروبا.

وكشفت صحيفة “لا راثون” الإسبانية أن الحكومة الإسبانية اتخذت خطوة مفصلية بإسناد مهمة إعداد التصميم التفصيلي لأول نفق استكشافي بين ضفتي جبل طارق إلى شركة “الهندسة واقتصاديات النقل”. 

وذكرت أن هذا التطور يُعد التقدم الأكثر أهمية منذ إطلاق أولى الدراسات قبل نصف قرن، وهو ما لقي ترحيبًا واسعا في المغرب.

وواصلت الصحيفة الإسبانية أن النفق الاستكشافي، المزمع تسليم مشروع تصميمه خلال صيف 2026، قد يتحول لاحقًا إلى جزء مدمج في المشروع النهائي، سواء كممر أمني للطوارئ، أو نفق للصيانة، أو قناة لمرور شبكات الاتصالات والطاقة، وهو ما يعكس طبيعة التصميم متعدد الوظائف.

وتابعت “لا راثون” أن المشروع يشمل إعادة تحديد المسار في الجانب الإسباني، وتثبيت الموقع النهائي للمحطة الشمالية، التي يُرجح وفق آخر دراسة للجدوى أن تُقام في منطقة “فيخار دي لا فرونتيرا”، كما يجري تقييم ربطها بخط قادس–إشبيلية وتطوير خطط الولوج والاندماج الحضري.

وشدد التقرير الإسباني على أن الفصول الجيولوجية والهيدروجيولوجية ستُعاد صياغتها بالكامل اعتمادًا على معطيات برية وبحرية محدثة، إلى جانب دراسة النشاط الزلزالي، وتحديد مصادر مواد البناء القابلة للاستخدام. 

"كما يجري تحديث أنظمة السلامة والتهوية بما يتماشى مع المعايير الأوروبية، مع محاكيات إضافية لسيناريوهات الحرائق" وفق المصدر عينه.

وأبرز أن حجم العمل الهندسي المطلوب يتجاوز 15 ألف ساعة، بمشاركة فريق متعدد التخصصات يضم خبراء في الجيولوجيا والهندسة والتخطيط والسلامة، ذاكرا أن التقديرات الداخلية تشير إلى أن إطلاق طلبات العروض الخاصة بالنفق الاستكشافي سيتم سنة 2027، لتبدأ الأشغال الميدانية بحلول عام 2030.

ولفت التقرير إلى أن استكمال النفق الرئيسي، الذي يُرتقب أن يخدم حركة الركاب والبضائع بين أوروبا وإفريقيا، قد يتم بين عامي 2035 و2040، مضيفا أت التكلفة من الجانب الإسباني فقط تقدر بنحو 8.5 مليارات يورو، ما يعكس حجم المشروع وبنيته التحتية العملاقة.