اقتصادكم 

قفزت المبادلات التجارية بين المغرب وقطر إلى 130 في المئة، في السنوات الخمس الأخيرة، بحسب آخر المعطيات الرسمية التي صدرت عن غرفة قطر للصناعة والتجارة.

ويأتي الإعلان عن هذه الأرقام بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها وفد مغربي رفيع المستوى، بمناسبة أعمال اللجنة العليا المشتركة.
وتم على هامش الاجتماع، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، على رأسها الاستثمار والشؤون الدينية والثقافة والسياحة.

 رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يترأس الوفد المغربي، عبر عن ارتياحه لنتائج أعمال اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، التي اجتمعت الاثنين بالدوحة، مؤكدا أنها شكلت فرصة لبحث تعزيز فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين واستشراف الفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال.

وقال أخنوش في تصريح صحفي في أعقاب الاجتماع، إن هناك آفاقا إيجابية للغاية للتعاون في شتى المجالات سيتم الاشتغال عليها بين حكومتي البلدين. وثمن رئيس الحكومة الموقف الثابت والمؤيد لدولة قطر لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبرزا أن الدوحة ما فتئت تتخذ مواقف إيجابية وواضحة بهذا الشأن.

وتابع أن الوفد المغربي حظي باستقبال من طرف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وضم الوفد المغربي في أشغال اللجنة العليا المشتركة، كلا من ناصر بوريطة، وزير الخارجية ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، ومحمد مهدي بنسعيد ، وزير الشباب، والثقافة والتواصل، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومحمد ستري سفير المملكة لدى قطر.

وبالعودة إلى أرقام غرفة قطر للصناعة والتجارة فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين انتقل من 330 مليون ريال في العام 2017 الى نحو 754 مليون ريال في العام 2021.

وقال نائب رئيس الغرفة القطري إنه رغم نمو التبادل التجاري بين دولة قطر والمملكة بشكل متصاعد خلال السنوات الأخيرة، فإنها " لا تزال دون مستوى طموحاتنا حيث نأمل من خلال التعاون بين القطاع الخاص القطري والمغربي زيادة التبادل التجاري بين البلدين ".

وتم خلال اللقاء بالخصوص بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين الشركات القطرية والمغربية، وفرص الاستثمار المتاحة في البلدين، وسبل تفعيل مجلس الاعمال القطري المغربي المشترك، وإمكانية إقامة تحالفات بين الشركات من الجانبين.

ويوجد أكثر من 80 شركة مغربية تعمل في السوق القطري بشراكة مع شركات قطرية، تشتغل في مجالات متنوعة، أبرزها الضيافة، والتجارة، والمقاولات، والازياء والتجميل وحلول الاعمال.

وتستثمر قطر في السوق المغربي منذ سنوات، وتعزز تواجدها الاقتصادي بعد الازمة الخليجية التي اندلعت في 2016. كما أنها تعد من أبرز الدول المستثمرة في شمال أفريقيا.

ومن شأن تفعيل مخرجات اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة أن يرفع من حجم المبادلات بين البلدين.

ويولي قائدا البلدين الملك محمد السادس والأمير تميم بن حمد، أهمية كبرى للعلاقات الثنائية بين البلدين.

ويعود آخر اتصال بين قائدي البلدين يوم 17 دجنبر الماضي.

ومن أبرز الزيارات بين البلدين، زيارة الملك محمد السادس للدوحة عام 2002، وزيارة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى مدينة مراكش في العام نفسه وزيارته لمدينة طنجة عام 2005، وكذلك زيارته لمدينة الرباط عام 2011.

كما قام الملك محمد السادس بزيارة الدوحة أعوام 2012، و2016، و2017، في حين قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة لمدينة مراكش عام 2013.

 وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وقطر تأسست سنة 1996، وتعقد دوراتها بالتناوب مرة كل سنتين، حيث تعتبر أداة فعّالة للحوار البنّاء ولتعزيز التعاون الثنائي.