اقتصادكم
شكل قرار المغرب خفض صادراته من الطماطم إلى أوروبا ضغطا على تجار التجزئة في بريطانيا، والذين يكافحون لملء أرفف الأسواق من هذا المنتج.
وكانت الحكومة المغربية قد قررت تقليص صادرات الطماطم بعد احتجاج المواطنين على ارتفاع أسعار المنتج قبل رمضان.
وقال أليكس مارجريسون سميث، مدير التسويق في شركة " كيلينجز إنترناشونال "، إنه يوجد خصاص في "أرفف تجار التجزئة" ببريطانيا، مذكرا بتقليص صادرات المغرب من الطماطم، حسبما أفادت مجلة "فريش بروديوس جورنال" أول أمس الأربعاء.
وقال سميث للمجلة البريطانية، " نشهد نقصا للطماطم في رفوف أسواق تجار التجزئة". خاصة أن تجار التجزئة في المملكة المتحدة زاد استهلاكهم للطماطم المستوردة من المغرب في السنوات الأخيرة.
وزاد من حدة الأزمة، إضراب سائقي الشاحنات الإسبان على أسعار الوقود، وخفض المساحات المزروعة في المملكة المتحدة وهولندا بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار الغاز، وحظر التصدير المغربي لخفض الأسعار المحلية، مما خلق نقصًا في الطماطم بالأسواق الأوروبية، وفقًا للموردين.
وحسب المجلة فإن المغرب يصدر نحو 430 ألف طن من الطماطم إلى أوروبا كل عام، مما يجعله أكبر مورد خارجي في المنطقة.
وأدى الطلب غير المسبوق للطماطم من أوروبا بسبب انخفاض الإنتاج، إلى ارتفاع سعر أحد أرخص المنتجات الطازجة في المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأثار ارتفاع أسعارها احتجاجات قبل شهر رمضان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت سفارة المملكة المتحدة في الرباط إن المنتجات الغذائية المغربية تتواجد بشكل متزايد على" الأطباق البريطانية ".
وأكد ممثل المملكة المتحدة أن 32.8٪ من جميع واردات المملكة المتحدة من المغرب في 2020 كانت فواكه وخضروات، بينما تستورد 25٪ من الطماطم المستهلكة في المملكة المتحدة من المغرب.