اقتصادكم

كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن المفاوضات التي أجراها المغرب مع مصر حول "التوتر التجاري" بين البلدين انتهت بالاتفاق على ولوج سيارات رونو المنتجة بمنطقة طنجة إلى السوق المصرية، بإعفاء تام من الرسوم الجمركية وفق ما هو مقرر في اتفاقية أكادير. 

وأوضح الوزير في جواب عن سؤال كتابي بعثه أول  الجمعة 07 يناير 2022 إلى رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب  أن مصر وافقت على اعتماد المعهد المغربي للتقييس، كجهة حكومية معتمدة من طرف السلطات المغربية، لمنح شهادة تثبت أن المصانع والشركات المغربية مطبق بها نظام للرقابة على الجودة.

وأشار رياض مزور بأن اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع عدد من الدول أعطت دينامية جديدة للاستثمارات الخارجية، التي عرفت قفزة نوعية خلال العشرين سنة الأخيرة.

وكشف مزور بالأرقام أن مجموع الاستثمارات الخارجية في المغرب انتقل من 77.5 مليارات درهم بين عامي 1991 و2000 إلى 249 مليار بين عامي 2001 و2010، ثم 351.5 مليارات درهم ما بين 2011 و2020.

ويشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب شهدت توترات خلال ماي يونيو 2021، بعد إعلان كل طرف حظر دخول بعض البضائع الواردة من الدولة الأخرى.

وبحسب وزير الصناعة والتجارة السابق، حفيظ العلمي، فقد تم آنداك منع دخول 3 حاويات محملة بالبضائع المصرية إلى المغرب من بين 5، وقال إنها "كانت مزيفة جاءت من الصين وتم وضع عليها علامة صنع في مصر".

وقال العلمي، إنه فرض على الجانب المصري مراجعة العلاقات التجارية بين البلدين، بسبب ما أسماه “بلوكاج” تعاني منه المنتوجات المغربية في الوصول إلى السوق المصرية، ما يكبد المغرب خسارة بـ6 ملايير درهم. 

وكان العلمي قد أبلغ وزيرة التجارة والصناعة المصرية، نفين جامع، خلال محادثات معها في يونيو 2021، إنه "إذا عرقلت القاهرة دخول منتجاتنا المغربية ثلاثة أشهر"، فإن المغرب سيفعل الشيء نفسه.