تعزيز الشراكة الصناعية بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

الاقتصاد الوطني - 17-05-2022

تعزيز الشراكة الصناعية بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

اقتصادكم  

أجرى وزير الصناعة والتجارة رياض مزّور، يوم الإثنين 16 مايو 2022 بالرباط، محادثات مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)  جيرد مولر Gerd Muller، الذي  يقوم بالمغرب رفقة وفد رفيع المستوى، من 15 إلى 19 ماي، بأول زيارة عمل بالعالم العربي وإفريقيا، منذ تولّيه رئاسة المنظمة الأممية.

وقد وقّع  مزّور و مُولر تصريحا مشتركا يتعلق بتطوير مبادرات ومشاريع صناعية تتوخى تنمية شراكات بين المغرب واليونيدو في مجالات التصنيع الخالي من الكربون وتشجيع الاقتصاد الدائري لتعزيز القدرة التنافسية للمنصة الصناعية المغربية. 

وحسب بلاغ في الموضوع توصلت به "اقتصادكم"، فقد حدّد برنامج الشراكة بين الدول الخاص بالمغرب واليونيدو قطاعات الصناعة الغذائية، والتجارة الإليكترونية، والصناعة 4.0، والاقتصاد الدائري، والمناطق الصناعية والطاقة، لإنجاز مشاريع مشتركة، انسجاما مع المتطلبات العالمية.  

ويروم هذا التصريح أيضاً، وفق ذات البلاغ، إلى دعم الاستراتيجية المغربية لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال إعداد مخطط وطني لتفعيل اتفاق كيغالي الذي ينص على التخلي التدريجي عن الغازات من نوع مركبات الهيدروفلوروكربون (التي يُرمز إليها اختصارا بـ مركبات HFCs) في المجال الصناعي. ويتعلق أيضا بدعم وزارة الصناعة والتجارة على مستوى إعداد منصة للتحليل الصناعي (IAP)، وبالخصوص من خلال إحداث مراكز مندمجة للتميُّـــز على المستوى الوطني والجهوي، وهذا، من أجل تحديد وتنفيذ مشاريع الابتكار الرقمي وبرامج لتعزيز القدرات في مجالات تخليص الصناعة من الكربون، ونقل التكنولوجية والإنتاج الرقمي المتقدم، والتجارة الدولية والاستثمار. 

كما تم توقيعُ تصريحٍ ثانٍ من طرف وزارة الصناعة والتجارة واليونيدو ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ويتعلق، من بين أمور أخرى، بتأسيس شراكة تنموية لاستعمال الهيدروجين الأخضر من خلال تطوير أقطاب صناعية للتنافسية والابتكار وسلاسل قيمة تستهدف الإسهام في تخليص الصناعة من الكربون. 

وصرح  مزُّور بأن " من شأن هذا الزّخم التنموي الجديد الممنوح لشراكتنا تعزيز انبثاق مشاريع بالغة الأهمية تستجيب للرهانات الكبرى الماثلة أمام صناعتنا، وبالخصوص على مستوى تخليص الصناعة من الكربون وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ذات مرونة وقدرة على التأقلم، وعلى مستوى أولويات النموذج التنموي الجديد للمملكة. وسيساهم هذا الزخم بلا ريب في بلوغ الهدف المنشود والرامي إلى جعل المغرب القاعدة الصناعية الخالية من الكربون الأكثر تنافسية في العالم". 
 
ومن جانبه، أكد  مولر: " أن اليونيدو  ستقدم دعماً متيناً لتنفيذ إطار التعاون للأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة، مما سيُسهم بشكل مباشر في النموذج التنموي الجديد للمغرب. وبينما نُوحد جهودنا مع وكالات أممية متخصصة أخرى، فاليونيدو ستستعمل منصتها الخاصة بالشراكة لدعم المغرب في مجال الطاقة المتجددة، والاقتصادات الدائرية والصناعة المتمحورة حول المعطيات لبلوغ الأهداف الطموحة لتخليص القطاع الصناعي من الكربون، فضلا عن أهداف التنمية المستدامة".