هذا البلد يشجع مواطنيه على شرب الكحول لرفع مداخيله الضريبية

اقتصاد العالم - 22-08-2022

هذا البلد يشجع مواطنيه على شرب الكحول لرفع مداخيله الضريبية

اقتصادكم

اهتدت سلطات بلد آسيوي إلى فكرة جديدة للمحافظة على التوازنات المالية للميزانية، من خلال تشجيع مواطنيه على شرب الكحول، بهدف رفع مداخيله الضريبية على استهلاك هذه المشروبات.

وأفادت السلطات الضريبية باليابان، تسليط الضوء على "الحل غير العادي" الذي توصل إليه المسؤولون اليابانيون لمواجهة مشاكلهم المالية، والذي يكمن في تشجيع الشباب الياباني على استهلاك مزيد من الكحول.
 
ووسط حالة من القلق حول التحول الديموغرافي والانخفاض الحاد في عائدات ما يسمى بـ "ضرائب الخطيئة"، دعت مسابقة تشرف عليها وكالة الضرائب، بعنوان "ساكي فيفا"، الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما إلى وضع "خطط أعمال" تساعدة في إحياء ثقافة الشرب في اليابان، والتي كانت لفترة طويلة جزءا لا يتجزأ من حياة الشركات في الدولة الواقعة في شرق آسيا.
 

وكانت جائحة كورونا قد أدت إلى مفاقمة تراجع استهلاك الكحول في اليابان، حيث كان السكان يأكلون ويشربون أقل بكثير من المعتاد خلال الجائحة. 

ومع أن اليابان لم تدخل في حالة إغلاق كامل مطلقا، أُعلنت الطوارئ في طوكيو، وفُرضت قيود تضمنت إجبار المطاعم والحانات على الإغلاق مبكرا. وحُظر بيع الكحول في إحدى مراحل الوباء في المطاعم، واقتصر السماح ببيعه على أوقات معنية خلال يوميا، وفقا للصحيفة.

وحتى الاستهلاك المنزلي للكحول كان أقل من المعتاد خلال الجائحة.

وانخفضت عائدات ضريبة الخمور من أكثر من 813 مليون يورو في العام 2019، إلى حوالي 8.4 مليار يورو في السنة المالية 2020، وفقا لبيانات حكومية. 

وكان هذا أكبر انخفاض لعائلات المشروبات الكحولية خلال ثلاثة عقود، وتسبب بقلق للحكومة التي تواجه تحديات مالية واسعة النطاق.

جدير بالذكر، أن الاقتصاد الياباني حقق نموا في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وفق ما أظهرت بيانات رسمية منتصف الشهر الجاري، بعدما رفعت الحكومة قيود كوفيد التي كانت تفرضها على الأعمال التجارية.

وسجّل ثالث أكبر اقتصاد في العالم نموا بلغت نسبته 0.5 % على أساس فصلي بفضل زيادة الاستهلاك والاستثمارات، لكن الارتفاع كان أقل من توقعات السوق التي بلغت 0.7.%

وحسب "اليابان بالعربي"، لعب النمو الاقتصادي في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية دوراً هاماً في تشكيل ثقافة شرب المشروبات الروحية الغربية، لا سيما الويسكي. 
 
وحسب نفس المصدر، لقد ارتفع استهلاك البيرة لا سيما بعد أن أصبح وجود الثلاجات من الثوابت الشائعة في المنازل، وفي الخمسينات كانت البيرة قد تجاوزت الساكي لتصبح المشروب الكحولي الأكثر شعبية في كافة أرجاء البلاد. 
 
في فترات التنمية الاقتصادية، تزداد باستمرار قيمة المنتجات عالية التكلفة كونها أشياء مرغوبة. الويسكي ليس استثناء، وهذا ما يفسر سبب انتماءه إلى فئة خاصة حيث له مكانة بارزة في سوق الهدايا اليابانية.
 
وأدت الضرائب التفضيلية إلى تزايد التفاوت في الأسعار بين الويسكي من مختلف العلامات التجارية، وتشجيع الشركات المصنعة لتناول استراتيجية بيع علامات تجارية متعددة. في المقطع التالي، أعطي لمحة موجزة عن المستهلك الياباني للويسكي في ذلك الوقت.