غوتيريش يحذر من الوقود الأحفوري ويدعو الحكومات إلى تعويضه بالطاقات المتجددة

اقتصاد العالم - 15-06-2022

غوتيريش يحذر من الوقود الأحفوري ويدعو  الحكومات إلى تعويضه بالطاقات المتجددة

اقتصادكم

حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن أي تمويل جديد من قبل الحكومات للتنقيب عن الوقود الأحفوري أو إنتاجه هو ببساطة "وهمي"، مضيفاً أنه لن يؤدي إلا إلى "زيادة تغذية ويلات الحرب والتلوث وكارثة المناخ".

 

وكان أنطونيو غوتيريش يتحدث في القمة العالمية السادسة للنمسا حول أزمة المناخ، التي عقدتها الحكومة النمساوية.

 

وكرر السيد غوتيريش دعوته اقتصادات مجموعة العشرين "لتفكيك البنية التحتية للفحم الحجري، والتخلص التدريجي الكامل بحلول عام 2030 لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية و2040 لجميع البلدان الأخرى".

 

وشدد على أن الطاقة المتجددة هي "خطة السلام للقرن الحادي والعشرين" ودعا إلى التخلي بشكل كامل عن تمويل الوقود الأحفوري لصالح البدائل الخضراء.

 

وقال غوتيريش: "إن الطريق الحقيقي الوحيد لأمن الطاقة، وأسعار الطاقة المستقرة، والازدهار وكوكب صالح للعيش يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوث، وخاصة الفحم الحجري، وتسريع التحول القائم على مصادر الطاقة المتجددة."

 

كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن نافذة منع أسوأ آثار أزمة المناخ تضيق بسرعة. وللحفاظ على هدف 1.5 درجة للحد من الاحتباس الحراري في متناول اليد، يجب خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، وصولها إلى صافي صفري بحلول عام 2050.

 

وأضاف: "لكن الالتزامات الوطنية الحالية ستؤدي إلى زيادة بنسبة 14 في المائة تقريباً هذا العقد،" بينما زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بالطاقة بنسبة ستة في المائة العام الماضي فقط، "في الوقت الذي ينبغي أن تنخفض فيه".

 

 
وشدد السيد غوتيريش على أن معظم التعهدات الوطنية بشأن المناخ ليست كافية. وقال: "هذه ليست وجهة نظري فحسب. فالعلوم والرأي العام يعتبران سياسات المناخ الخجولة فاشلة".
وأضاف: "نشهد انفصالاً تاريخياً وخطيراً - فالعلوم والمواطنون يطالبون بعمل مناخي طموح وتحويلي، بينما تتباطأ العديد من الحكومات ".

 

وأشار الأمين العام إلى أن هذا سيكون له عواقب وخيمة، حيث يقع ما يقرب من نصف سكان العالم بالفعل في "منطقة الخطر".

 

شدد غوتيريش على أنه في الوقت الذي يجب أن نتحد فيه جميعاً لنقاتل من أجل حياتنا، فإن "الحروب الحمقاء تمزقنا." وقال إن أزمة الطاقة، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، شهدت إقبالا خطيرا على الوقود الأحفوري من قبل الاقتصادات الكبرى، مضيفا أن الحرب عززت الدرس البائس بأن "مزيج طاقتنا قد تعطل".

 

وقال إن المفارقة هي أن خيارات الطاقة الأرخص والأكثر عدلاً والأكثر موثوقية كان ينبغي تطويرها بشكل عاجل وعلى نحو عاجل، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

 

وأضاف: "لو استثمرنا بشكل كبير في الطاقة المتجددة في الماضي، لما كنا تحت رحمة عدم استقرار أسواق الوقود الأحفوري بشكل كبير."

 

انخفضت أسعار الطاقة الشمسية والبطاريات بنسبة 85 في المائة خلال العقد الماضي، في حين أصبحت طاقة الرياح أرخص بنسبة 55 في المائة. 

 

وذكر الأمين العام، من ناحية أخرى، أن "النفط والغاز وصلا إلى مستويات قياسية في الأسعار. كما أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يخلق وظائف أكثر بثلاث مرات من الوقود الأحفوري".

 

لمواجهة الصدمات الاقتصادية الجديدة اليوم، كرر الأمين العام خطته المكونة من خمس نقاط للعمل في مجال الطاقة المتجددة.

 

أولاً، جعل تكنولوجيا الطاقة المتجددة منفعة عامة عالمية، بما في ذلك إزالة حواجز الملكية الفكرية أمام مشاركة التكنولوجيا.

 

ثانياً، تحسين الوصول العالمي إلى سلاسل التوريد الخاصة بمكونات تكنولوجيا الطاقة المتجددة والمواد الخام.

 

ثالثاً، القيام بإصلاح البيروقراطية التي تعيق ثورة الإنتاج المتجدد.

 

رابعاً، التحول في دعم الطاقة من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، مع معالجة العواقب المحتملة على الفئات الأكثر ضعفاً.

 

وخامساً، مضاعفة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات.