خوفا من انفلات كارثي للأسعار.. العالم يدرس بدائل النفط الروسي بعد القرار الأمريكي

اقتصاد العالم - 10-03-2022

خوفا من انفلات كارثي للأسعار.. العالم يدرس بدائل النفط الروسي بعد القرار الأمريكي

صورة ارشيفية- رويترز

اقتصادكم 

يسابق قادة مجموعة الثمانية الكبار والدول المستوردة خاصة للنفط الروسي الزمن لإيجاد حل، قبل أن ينفلت الوضع ويصبح كارثيا على مستوى الأسعار، بسبب حظر النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين خاصة بريطانيا.

وسجلت أسعار النفط صباح اليوم الخميس، ارتفاعات بسيطة، بعد تراجعها الحاد مساء أمس بسبب التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، والتخوفات من حدوث أزمة طاقة ونقص معروض النفط الخام.

ومعلوم أن روسيا هي ثاني أكبر منتج للنفط الخام بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن أول أمس الثلاثاء، حظراً على واردات النفط والغاز الروسيَّين إلى الولايات المتحدة، "رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا".

وفي كلمة من البيت الأبيض، قال بايدن إن "قرارنا جاء بالتشاوُر مع حلفائنا". ليضيف: "نفرض أكبر حزمة عقوبات مؤثّرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي إلى التراجع"، محذّراً في الوقت ذاته من أن "قرارنا لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة"، مستدركاً بـ"أنّنا نريد حماية توريد الطاقة العالمية ودعم العائلات الأميركية".

من جانبها تعد الحكومة البريطانية حليفة واشنطن، استراتيجية جديدة للطاقة تهدف إلى استعادة زخم عمليات استخراج النفط في بحر الشمال، عقب إعلان وقف استيراد الخام والمنتجات النفطية.

وتناول وزير الصناعة والطاقة كواسي كوارتنغ اتجاهات الاستراتيجية الجديدة، أمس الأربعاء، خلال جلسة برلمانية، قائلا إن تفاصيلها ستعلن "في الأيام المقبلة".

وأكد كوارتنغ أنه "يمكن تلبية الطلب (البريطاني) ببدائل" للمحروقات الروسية، علما بأن النفط الروسي يمثل 8 في المائة من إجمالي الطلب البريطاني والغاز 4 في المائة منه.

أكبر 10 منتجين للنفط الخام في العالم 

تعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام في العالم ضمن قائمة العشر منتجين الكبار،  بنحو 10.2 مليون برميل يومياً خلال 2021، بحسب بيانات شركة الاستشارات النرويجية ’’ريستاد إنرجي’’.

وتأتي روسيا في المرتبة الثانية كأكبر منتج عالمي، بنحو 9.7 مليون برميل في اليوم، حيث ضخت نحو 14% من إجمالي الإنتاج العالمي في عام 2021، ونحو 60% من صادرات النفط الروسي تتجه إلى أوروبا، بينما تستقبل آسيا 35%. .

وجاءت السعودية، كثالث أكبر منتج للخام بنحو 9.3 مليون برميل يومياً وهي أيضاً أكبر مصدر للنفط في العالم. أما كندا ففي المرتبة الرابعة بطاقة انتاج بلغت 4.3 مليون برميل يومياً، تلاها العراق خامساً بـ4.2 مليون برميل يومياً. فيما حلت الصين كسادس أكبر منتج بـ3.9 مليون برميل، ثم البرازيل سابعة 2.9 مليون برميل. تلتها دولة الإمارات في المرتبة الثامنة بنحو 2.7 مليون برميل يومياً عام 2021، ثم إيران في المرتبة التاسعة بـ2.5 مليون برميل يومياً.

وجاءت الكويت في المرتبة العاشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم مع إنتاج 2.3 مليون برميل يومياً.


ما قررته منظمة أوبك بلس

قرر تحالف «أوبك بلس»، زيادة  إجمالي إنتاج النفط في السعودية بمقدار 105 آلاف برميل للشهر المقبل، ليصل إلى 10.436 مليون برميل يومياً.

كما سيرتفع إنتاج الجزائر بنحو 10 آلاف برميل ليصل إلى مليون برميل في اليوم خلال أبريل، وسيصل إنتاج العراق 4.414 مليون برميل يومياً، بزيادة 44 ألف برميل على الشهر الحالي، كما سيرتفع إنتاج الإمارات بمقدار 30 ألف برميل، لتتجاوز 3 ملايين برميل يومياً.

إيران .. الخيار الممكن 

ويمكن أن تشكل الأزمة الأوكرانية فائدة كبرى لإيران ، حيث أدت أزمة الطاقة الحالية إلى بحث الولايات المتحدة إمكانية رفع العقوبات عن إيران والسماح لها بتصدير النفط.

وتمتلك إيران رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم، لكن إنتاجها الخام انخفض منذ فرض العقوبات الأمريكية على اقتصادها في 2018، عندما انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.