النزاع الروسي-الأوكراني يفاقم أزمة أشباه الموصلات

اقتصاد العالم - 26-02-2022

النزاع الروسي-الأوكراني يفاقم أزمة أشباه الموصلات

اقتصادكم

لا يبدو أن أزمة أشباه الموصلات ستنتهي قريباً. تلك الرقاقات التي تدخل في صناعة السيارات، والتي تسبب شحها في الآونة الأخيرة في أزمة بالقطاع، فضلاً عن قطاعات أخرى كصناعة الهواتف والأجهزة الذكية، تسير نحو التفاقم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ويرجع تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على صناعة الرقاقات الإلكترونية أو أشباه الموصلات، إلى كون أوكرانيا تمثل 90 في المئة من إنتاج غاز "النيون" العالمي، الأساسي في صناعة تلك الرقاقات.

من جهة أخرى، تنتج روسيا 35 في المئة من معدن "البالاديوم"، وهو معدن نادر يدخل بدوره في تصنيع أشباه الموصلات.

وتأثر إنتاج أشباه الموصلات على نحو كبير بأزمة جائحة "كورونا"، مرخياً بظلاله على الكثير من القطاعات الصناعية، في مقدمتها صناعة السيارات والأجهزة الذكية والحواسيب.

ويؤكد خبراء أن الحرب الروسية الأوكرانية ستسبب أزمة جديدة في سلاسل تموين القطاعات الصناعية بالرقاقات الإلكترونية.

وأبرز بنك "جي بي مورغان" أن شركات رائدة في السوق مثل "إنتيل"، تستورد 50 في المئة من حاجياتها من غاز "النيون" من أوروبا الشرقية، ما يعني أن حرباً تدوم مدة طويلة قد تشكل ضربة لتلك الشركة وشبيهاتها.

وتوقع تقرير لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أن تكون للنزاع الروسي الأوكراني عواقب وخيمة على قطاع السيارات العالمي، كون روسيا كذلك من أكبر منتجي المواد الخام، الداخلة في صناعة المركبات الكهربائية للسيارات العاملة بالبترول والديزل.

وأوضح التقرير أن حدوث اضطرابات في إمدادات هذه المواد الخام، ستكون له تأثيرات كبيرة على شركات صناعة السيارات سيما في أوروبا وأمريكا الشمالية.