اقتصادكم
تستعد الأوساط الفنية والثقافية بالمغرب لتدشين موسم المهرجانات الصيفية، مع قرب انطلاق أبرز المواعيد الفنية المعهودة، والمنتظر أن تستقطب نجوما كبار وجماهير غفيرة.
تضج الساحة الفنية والثقافية بالمغرب بعشرات المهرجانات بألوان مختلفة ومتنوعة، موفرة عروضا فنية تحاول مراعاة مختلف الأذواق والأجيال، فإلى جانب المهرجانات الفنية الكبرى المعروفة، هناك أكثر من 100 مهرجان محلي موزعين على جهات المملكة حصلت العام الماضي على الدعم العمومي المقدم من طرف قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتعتمد معظم التظاهرات الفنية بشكل كلي أو جزئي على دعم الدولة عبر المؤسسات والمقاولات العمومية أو المجالس المحلية والجهوية المنتخبة، بينما تشح المعطيات الدقيقة حول الميزانيات المرصودة لتنظم هذه التظاهرات الفنية.
مهرجان موازين.. إيقاعات العالم
يُعد مهرجان موازين إيقاعات العالم، أشهر المهرجانات الفنية بالمغرب بعدما نجح في جلب ألمع نجوم الغناء على الصعيد الوطني والعالمي، منذ تأسيسه سنة 2001 بالعاصمة الرباط.
واستقطب المهرجان، الذي تنظمه "جمعية مغرب الثقافات"، العام الماضي، 2,5 مليون متفرج توزعوا خلال تسعة أيام على ست منصات مختلفة بمدينتي الرباط وسلا لمتابعة 200 فنان. أرقام وازنة بوأته الصدارة، ومنحته التفوق على جميع التظاهرات الفنية الوطنية.
وانعكس نجاح وشهرة المهرجان في تخليه التام عن الدعم الحكومي، بعد أن كان يمول جزئيا منذ انطلاقه، عبر الدعم المخصص للمهرجانات. وبحسب المنظمين، فإن المهرجان أصبح يعتمد بنسبة 68 في المئة على العائدات والأرباح، ونسبة 32 في المئة على الرعاة بالقطاع الخاص.
مهرجان مراكش الدولي للفيلم
نجح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي بلغ دورته الـ21، من استقطاب الأضواء إليه طيلة السنوات الماضية، رغم استهدافه لجمهور خاص من عشاق الفن السابع.
واستقبلت فضاءات المهرجان خلال نسخة العام الماضي، 40 ألف متفرج، وهو رقم قياسي، حسب المنظمين.
وتنبع قوة المهرجان في قدرته على جلب نجوم الشاشة الكبيرة، من مخرجين وممثلين عالميين، وعرض أفلام كبيرة ضمن برنامج عرض مهم تضمن 71 فيلما من 32 دولة خلال النسخة الماضية.
مهرجان كناوة.. وموسيقى العالم
بمدينة الصويرة، تعزف الرياح نغمات مختلفة خلال ثلاثة أيام من كل سنة ضمن فعاليات مهرجان "كناوة موسيقى العالم"، الذي اكتسب شهرة واسعة وإقبالا يزداد عاما بعد آخر.
وفق آخر المعطيات، تمكن المهرجان العام الماضي من استقطاب ما يزيد عن 400 ألف متفرج تابعوا أكثر من 50 حفلا موزعة على سبع منصات.
وشارك في فعاليات التظاهرة خلال دورتها السادسة والعشرين، ما يناهز 35 معلما كناويا، وأكثر من 300 فنانا، ما يجعله واحدا من أهم المهرجانات الموسيقية بالمملكة.