اقتصادكم
أعرب اتحاد منتجي ومصدري الفواكه والخضر الإسباني (FEPEX) عن رفضه للاتفاق الأخير بين المفوضية الأوروبية والمغرب، الذي دخل حيز التنفيذ المؤقت في 3 أكتوبر الجاري.
وحسب بيان للاتحاد الإسباني، اطلع عليه موقع “اقتصادكم”، فإن الاتفاق يوسع الامتيازات الجمركية الممنوحة للمنتجات المغربية لتشمل تلك القادمة من الأقاليم الجنوبية، في خطوة تعكس ثقة المفوضية الأوروبية في المغرب.
أرقام تعكس تطور الصادرات المغربية
اختارت الهيئة الإسبانية محصول الطماطم نموذجا، مشيرة إلى أن صادرات إسبانيا من هذا المنتج إلى السوق الأوروبية تراجعت بنسبة 25% خلال العقد الأخير، حيث انخفضت من 786,599 طنا عام 2014 إلى 591,098 طنا عام 2024 (باستثناء بريطانيا).
في المقابل، حققت الصادرات المغربية من الطماطم نموا ملحوظا بنسبة 42% خلال الفترة نفسها، لترتفع من 345,416 طنًا عام 2014 إلى 491,908 طنا عام 2023، ما يعكس نجاح الاستراتيجية الفلاحية المغربية في تعزيز حضورها داخل السوق الأوروبية.
اتهامات إسبانية
وانتقد الاتحاد الإسباني طريقة تعامل المفوضية الأوروبية مع الملف، واصفا المفاوضات بأنها “تمت بشكل غير شفاف”، ومتهما بروكسل بـ“تجاهل حُكمين أصدرتهما محكمة العدل الأوروبية في 4 أكتوبر 2024 بشأن المنتجات القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
كما أكد أن “المنتجين الأوروبيين يخضعون لمعايير صارمة تتعلق بالجودة والبيئة والصحة النباتية، بينما لا تواجه المنتجات المغربية المستوى ذاته من المتطلبات”.
اعتراف أوروبي بالشراكة المغربية
ويرى مراقبون أن الموقف الإسباني يعكس اعترافا ضمنيا بنجاح المغرب في بناء قطاع فلاحي تصديري قوي ومنافس، قادر على تلبية المعايير الأوروبية الصارمة والاستجابة للطلب المتزايد على الفواكه والخضر الطازجة داخل الأسواق الأوروبية.
ويؤكد هؤلاء أن الاتفاق يعبر عن ثقة بروكسل في موثوقية المغرب كشريك استراتيجي، قادر على المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي الأوروبي، خاصة في ظل التحديات المناخية والجيوسياسية التي تواجه القارة.