ارتفاع واردات التمور المصرية يدعم استقرار الأسعار في المغرب

آخر الأخبار - 03-11-2025

ارتفاع واردات التمور المصرية يدعم استقرار الأسعار في المغرب

اقتصادكم 

 

شهدت الأسواق المغربية خلال الموسم الحالي تدفقا متزايدا للتمور المصرية، التي أصبحت تحتل الصدارة بين الواردات، وسط تفاعل ملحوظ من المستهلكين والمستوردين على حد سواء، وأظهرت بيانات منصة “إيست فروت” أن المغرب استورد من مصر بين أكتوبر 2024 وغشت 2025 نحو 39.1 ألف طن من التمور، بقيمة 47.6 مليون دولار، في زيادة نسبتها 7% عن العام الماضي، ما جعل مصر المورد الأول للمملكة للعام الثالث على التوالي.

وأوضحت المنصة أن هذا الارتفاع اللافت في واردات التمور المصرية يعكس تحولا في خريطة السوق المغربية، إذ باتت هذه التمور الخيار المفضل للمستهلك بفضل أسعارها التنافسية مقارنة بنظيراتها القادمة من دول الخليج أو شمال إفريقيا، مع الحفاظ على جودة عالية تلائم ذوق المستهلك المحلي، وتشير البيانات إلى أن المغرب استحوذ وحده على أكثر من 40% من إجمالي صادرات التمور المصرية خلال الموسم الجاري، وهو ما يبرز حجم الطلب المتنامي في السوق المغربية.

ويؤكد الخبراء أن الأسعار المنخفضة نسبيا للتمور المصرية لعبت دورا أساسيا في تعزيز انتشارها داخل الأسواق المغربية، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار بعض الأنواع المحلية خلال شهر رمضان، ما جعل المستهلكين يتجهون نحو الأصناف المصرية باعتبارها بديلا اقتصاديا يوفر توازنا بين الجودة والسعر.

ومن الناحية الاقتصادية، ساهم هذا النشاط التجاري في خفض متوسط أسعار التمور في السوق المغربية خلال فترات الذروة، كما أتاح للمستوردين تنويع مصادرهم وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية، وفي المقابل، عززت هذه الطفرة موقع مصر في السوق الإقليمية، لتصبح أحد أبرز الفاعلين في تجارة التمور شمال إفريقيا.

وسجلت أعلى كميات تم تصديرها في شهر فبراير بواقع 8,300 طن، ما يعكس مرونة الشركات المصرية في تكييف شحناتها مع ذروة الاستهلاك المغربي، كما ارتفعت حصة مصر من واردات التمور إلى 31% مقابل 25% العام الماضي و12% فقط قبل ثلاثة أعوام، رغم تراجع إجمالي الواردات المغربية هذا الموسم.