اقتصادكم
أكد هيثم عيسى، مدير فرع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، أن التعاون الاستراتيجي بين المغرب والبنك الأوروبي يرتكز على أولويات مشتركة.
وأبرز عيسى، أن "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريك قوي للمغرب منذ أزيد من عقد من الزمن، كما أن تعاوننا أصبح علاقة استراتيجية حقيقية تتمحور على أولويات مشتركة، تتعلق على الخصوص، بدعم التحول الأخضر، وتنمية القطاع الخاص، والنمو الشامل".
وقال المسؤول في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة عقدت أمس الأربعاء بالدار البيضاء، حول موضوع "المرأة في مجال الأعمال.. كسر الحواجز أمام النساء المقاولات- تأثير بقيمة مليار أورو"، إن "عملياتنا في المغرب بدأت سنة 2012، وكان التزامنا جوهريا وكفيلا بإحداث تحول، مسجلا أن البنك استثمر في 123 مشروعا بقيمة 5,8 مليار أورو ،مع محفظة حالية بقيمة تتجاوز 2,6 مليار أورو.
وأضاف أن "هذه الشراكة توافق بين التمويل والحوار السياسي والتعاون التقني"، مشيرا إلى أن إحدى أوجه القوة الرئيسية في هذه الشراكة تتمثل في المقاربة متعدد الأطراف، والتي يعكسها التعاون الوثيق مع السلطات الوطنية والمحلية لدعم برنامج المغرب للمناخ وأهدافه المتعلقة بالتنمية على أوسع نطاق.
وفي هذا الصدد، أشارعيسى إلى أن التزام البنك بدعم المملكة في كل مرحلة من هذا المسار، يعكسه تعاونه الوثيق مع المؤسسات الوطنية الرئيسية، مما يظهر بوضوح هذه الشراكة.
وسجل المسؤول أنه "بالنسبة للمستقبل، نرى أن المغرب سيدخل مرحلة جديدة - وهي مرحلة التصنيع الأخضر، وتنويع الصادرات، وتعزيز الشمول"، مؤكدا استعداد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمواكبة هذه المرحلة المقبلة، في انسجام تام مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مغرب عصري تنافسي، وشامل.
وفي ما يتعلق بالآفاق المستقبلية، أكد وجود هوامش لتعميق التعاون بين الطرفين في بعض المجالات الرئيسية، وخاصة دعم جهود إزالة الكربون الصناعي في المغرب، وزيادة الاستثمارات في النقل المستدام والبنيات التحتية المائية، وكذا في تعزيز قدرات السلطات المحلية على إنجاز استثمارات أكثر صمودا في مواجهة المخاطر المناخية.
وهكذا، ذكر بأن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وضع ثلاث رافعات رئيسية لدعم أولويات المغرب، ويتعلق الأمر بالابتكار المالي، وتطوير سوق رؤوس الأموال، وخلق بيئة مواتية لتطويره، فضلا عن الإدماج وتعزيز القدرات.
وفي هذا الصدد، أكد عيسى أن أولوياته كمدير لفرع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب تتوافق بشكل مباشر مع الاستراتيجية الجديدة للبنك بشأن الدول، والتي تتماشى تماما مع النموذج التنموي الجديد للمغرب.
وخلص عيسى إلى أن "هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز أساسية، تتعلق بتحفيز تنافسية القطاع الخاص، وتسريع وتيرة الانتقال الأخضر، وتعزيز الشمول".