المغرب يسجل نتائج مشجعة في التنقيب عن الذهب خلال 2025

آخر الأخبار - 30-10-2025

المغرب يسجل نتائج مشجعة في التنقيب عن الذهب خلال 2025

اقتصادكم

 

سجل المغرب خلال سنة 2025 تقدما ملموسا في مجال التنقيب عن المعادن النفيسة، بعدما كشفت أعمال الاستكشاف التي أشرف عليها المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن عن مؤشرات قوية لوجود الذهب في عدد من مناطق الأقاليم الجنوبية، أبرزها الورمة وجلوة وإيمطلان-تيشلا.

ووفق التقرير السنوي للمكتب، فقد أظهرت هذه الاكتشافات تراكيز جد مشجعة من الذهب، ما يعزز مكانة المملكة كأحد أبرز البلدان الإفريقية الواعدة في قطاع التعدين. وتركزت أعمال البحث خلال السنة على تنويع أهداف الاستكشاف، وتحديث الأدوات التقنية، واعتماد مقاربة أكثر دقة في تحليل المعطيات الجيولوجية.

تنويع المعادن والاستثمار في المستقبل الطاقي

لم تقتصر جهود المكتب على الذهب وحده، بل شملت معادن أخرى ذات أهمية استراتيجية مثل النحاس والكوبالت والعناصر النادرة، المرتبطة أساسا بالانتقال الطاقي والاقتصاد الأخضر. كما أطلق المكتب حملات استكشاف جديدة باستعمال تقنيات الجيوفيزياء والجيوكيمياء، والاستشعار عن بعد، مع إدماج متزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف الواعدة.

مشاريع كبرى في طور التطوير

في إطار المشاريع الخاصة، واصل المكتب تنفيذ عدد من البرامج في مناطق ترغاط ومريجة وأولاد يعقوب، التي أظهرت إمكانات قوية للمعادن الحيوية. كما أبانت الدراسات المنجزة في عين ورما عن وجود رمال سيليسية ذات نقاء يفوق 95 في المائة، وفي بني يزناسن (بركان) عن "كاولين" ذي جودة خزفية عالية، ما يفتح آفاقا لصناعات تحويلية محلية.

قطاع التعدين.. رافعة اقتصادية جديدة

يؤكد التقرير أن سنة 2025 تشكل مرحلة حاسمة في ترسيخ موقع المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن كفاعل محوري في تطوير القطاع المعدني الوطني، ليس فقط عبر البحث والاستكشاف، ولكن أيضا عبر تعزيز الشراكات وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات الاستخراج والمعالجة المعدنية.

ومع تزايد الاهتمام العالمي بالمعادن الحيوية والطاقات الجديدة، يضع المغرب نفسه في موقع استراتيجي للاستفادة من هذا التحول، عبر استثمار موارده الطبيعية وتطوير قطاع تعدين مستدام قادر على دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص جديدة للاستثمار والتشغيل.