المغرب يطلق "قطب الرقمنة من أجل التنمية المستدامة" بشراكة مع الأمم المتحدة

آخر الأخبار - 27-09-2025

المغرب يطلق "قطب الرقمنة من أجل التنمية المستدامة" بشراكة مع الأمم المتحدة

اقتصادكم 

 

أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الجمعة بمدينة نيويورك، عن إطلاق "قطب المغرب الرقمي من أجل التنمية المستدامة"، باعتباره مبادرة استراتيجية تجسد رؤية المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في دعم التحول الرقمي بالمنطقتين العربية والإفريقية. وأكد أن هذه الخطوة تعكس التزاما فعليا بجعل الرقمنة أداة مركزية ضمن السياسات العمومية لمواكبة التحولات العالمية.

وفي كلمة خلال حفل الإعلان، أوضح أخنوش أن التحول الرقمي لم يعد ترفا تكنولوجيا، بل أصبح ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه يشكل رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030. ولفت إلى أن هذا القطب الرقمي يأتي كثمرة شراكة بين المغرب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ليجسد قناعة مشتركة بأهمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي في خلق فرص الشغل وتعزيز السيادة الرقمية.

وأشار رئيس الحكومة في كلمته، إلى أن المبادرة تندرج في إطار استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، التي وضعت على أساس تشاركي يضم الإدارات العمومية، والقطاع الخاص، ومؤسسات التكوين، والمجتمع المدني، بهدف تحويل الرقمنة إلى عنصر هيكلي في التنمية الشاملة. وأبرز أن القطب الرقمي يشكل محطة جديدة ضمن هذه الاستراتيجية، عبر توجيه التكنولوجيا نحو بناء الثقة، وتكريس حكامة رقمية مسؤولة وشفافة.

كما شدد أخنوش على أن الرهان الحقيقي لا يقتصر على امتلاك التكنولوجيا، بل يكمن في القدرة على تسخيرها بشكل أخلاقي وفعال لإحداث تحول مجتمعي عميق، داعيا إلى وضع أسس متينة لحكامة رقمية تستند إلى الكفاءة، الأخلاق، والفعالية. وأكد أن هذه المبادرة تأتي نتيجة المسار الإصلاحي الطموح الذي أطلقه المغرب في مجال الرقمنة، والذي يعزز موقعه كجسر استراتيجي بين إفريقيا، العالم العربي، وأوروبا.

ووجه رئيس الحكومة دعوة إلى جميع الفاعلين الدوليين، من حكومات، منظمات، قطاع خاص، ومجتمع مدني، إلى الانخراط في هذا المشروع الطموح، عبر الدعم التقني، التمويل، والاستثمار في الكفاءات، لجعل "قطب المغرب الرقمي" نموذجا إقليميا قادرا على إحداث أثر ملموس في مسار التنمية المستدامة.