المغرب يعزز حضوره في كندا بصادرات قياسية من التوت الأزرق

آخر الأخبار - 14-10-2025

المغرب يعزز حضوره في كندا بصادرات قياسية من التوت الأزرق

اقتصادكم

 

شهدت صادرات المغرب من التوت الأزرق إلى كندا خلال المواسم الثلاثة الأخيرة نموا استثنائيا، إذ ارتفعت الشحنات إلى 1900 طن بقيمة تفوق 19 مليون دولار بين يوليوز 2024 ويونيو 2025، وفقا لتقارير منصة " إيست فروت" المتخصصة، وهذا التطور وفق المنصة يعكس زيادة هائلة تعادل سبعة عشر ضعفا مقارنة بمستويات ما قبل ثلاث سنوات، ما جعل المغرب أحد أبرز الموردين الصاعدين في السوق الكندية.


وتشير البيانات إلى أن معدل النمو السنوي لصادرات التوت المغربي نحو كندا بلغ نحو 160٪، ليضع المملكة في موقع تجاري متقدم ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغم أن أولى شحنات التوت المغربي إلى كندا تعود إلى سنة 2008، فإن التواجد الفعلي والمستدام في السوق لم يبدأ إلا منذ موسم 2021/22، حين شرع المنتجون المغاربة في تعزيز حضورهم الخارجي بشكل منتظم.


ورغم الصعود اللافت للمغرب، لا تزال الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى كمورد رئيسي للتوت الأزرق إلى كندا، تليها بيرو بحصة تقارب الربع، ثم المكسيك وتشيلي، فيما بات المغرب ينافس بقوة بحصة بلغت 2.3٪ بعد أن كانت لا تتجاوز 0.16٪ قبل ثلاثة مواسم فقط. 


وأشارت المنصة، إلى أن التوت المغربي يتميز بميزة تنافسية فريدة تتمثل في توقيت تصديره، إذ تبدأ الشحنات في دجنبر وتستمر حتى يونيو، مع ذروة بين أبريل وماي، وهي فترة تسبق موسم الإنتاج الأمريكي وتلي نهاية الموسم البيروفي، وهذا التوقيت المثالي يتيح للمغرب تلبية الطلب في الفجوة الزمنية بين الموردين الكبار، ما يعزز موقعه في السوق الكندية التي تشهد طلبا متناميا على هذه الفاكهة.


ويؤكد هذا الإنجاز وفق " إيست فروت"، أن المغرب لم يعد لاعبا إقليميا فقط، بل أصبح فاعلا دوليا في صناعة التوت الأزرق، بعدما سجل كذلك صادرات قياسية إلى الولايات المتحدة خلال الموسم المنصرم، ويبرز هذا النجاح مدى جودة الإنتاج المغربي وتطور منظومة التصدير، بما يعزز مكانة المملكة كقوة زراعية صاعدة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية عالية القيمة.