اقتصادكم
أكد وزير تطوير الكفاءات وريادة الأعمال الهندي، جايانت شودري، أمس الأربعاء بنيودلهي، متانة الشراكة العريقة بين الهند والمغرب، ورغبة البلدين في تعميق تعاونهما الثنائي في قطاعات استراتيجية متعددة.
وجدد شودري في كلمة خلال حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة المملكة بنيودلهي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، التزام الهند بالحوار رفيع المستوى مع المغرب، بهدف توطيد علاقة متعددة الأبعاد يتم تعزيزها في السنوات القادمة. وأشار إلى الأهمية المتنامية للتبادلات الإنسانية والثقافية بين البلدين، فضلا عن التطور المستمر للعلاقات التجارية، مسلطا الضوء على العديد من المجالات الواعدة لتعزيز هذه الشراكة، لاسيما الطاقات المتجددة، والفلاحة، وصناعة السيارات، والصيدلة، والصناعات الغذائية، والفندقة، والتكنولوجيا الرقمية.
كما شدد الوزير الهندي على ضرورة تعزيز التعاون في مجال تطوير الكفاءات، حيث يمكن لخبرة الهند في البنية التحتية الرقمية والتحول الاجتماعي أن توفر آفاقا جديدة للشراكة مع المغرب. وأعرب عن فخره بالمشاركة في هذا الاحتفال، مشيدا بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته المملكة على طريق التحديث والتنمية الشاملة.
وأبرز شودري، الذي مثل الحكومة الهندية، الدور المحوري للمغرب كملتقى طرق استراتيجي، مشيرا إلى أنه في عالم معولم دائم التطور، البلدان المنفتحة والدامجة والمتقبلة للابتكار والتغيير وحدها ستكون قادرة على التطور السريع. وفي معرض حديثه عن استضافة المملكة لكأس الأمم الافريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، أبرز شودري أن مثل هذه الأحداث ت مثل فرصة مهمة لتعزيز الحوار بين الثقافات، والتقارب بين الشعوب، والاحتفاء بالتميز والطموح والروح الإنسانية.
وتميز هذا الحفل بتقديم عرض موسيقي لفرقة "روافد" برئاسة عمر المتيوي، بمشاركة الفنانة الهندية زيلا خان. وعرف هذا الحفل حضور أكثر من 350 ضيفا، من بينهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالهند، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بنيودلهي، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الهندية، فضلا عن شخصيات هندية بارزة من الأوساط الدبلوماسية، والاقتصادية، والأكاديمية، والفنية والثقافية، مما يجسد تنوع الشراكة المغربية الهندية.