اقتصادكم
يشهد موسم جني الزيتون في المغرب هذا العام مؤشرات إيجابية على مستوى الإنتاج وجودة الزيت، ما قد يفتح الباب أمام تراجع الأسعار وتحقيق استقرار في السوق المحلية، بعد سنوات من الجفاف المتكرر التي أثرت سلبا على الإنتاج ودفعت بأسعار الزيت إلى مستويات قياسية تجاوزت 120 درهما للتر الواحد خلال الموسم الماضي.
وترجع هذه التحسينات أساسا إلى التساقطات المطرية الجيدة التي شهدتها مختلف المناطق، والتي ساعدت على تجديد نشاط أشجار الزيتون وزيادة إنتاجيتها، حسب ما أكده مجموعة من الفاعلين في القطاع.
في تصريح لموقع "اقتصادكم"، أكد أحد الخبراء العاملين في تعاونيات الزيتون بإقليم تاونات أن موسم هذا العام يختلف عن المواسم السابقة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن الأمطار لعبت دورا مهما في تجديد نشاط أشجار الزيتون، مما انعكس إيجابا على حجم الإنتاج وجودة الزيت المعروض.
وأوضح المتحدث أن السوق المحلي يشهد تحديات بسبب تراكم كميات كبيرة من الزيتون المستورد من دول مثل تونس وإسبانيا، حيث لجأت بعض المعامل الكبرى إلى الاستيراد بدل شراء المنتوج المحلي بأسعار مرتفعة، مما أدى إلى وجود فائض في السوق.
كما توقع أن يتراوح سعر لتر زيت الزيتون بين 40 و50 درهما خلال فترة الحصاد، مقارنة بأسعار تجاوزت 70 درهما في بداية الموسم نتيجة الطلب الكبير.
وعبر المتحدث عن تفاؤله بشأن قدرة هذا الموسم على إعادة الاستقرار لقطاع زيت الزيتون في المغرب، متمنيا أن يسهم في تحسين توازن الإنتاج والأسعار، ورفع جودة المنتج بعد فترة من التقلبات التي أثرت على القطاع.